له فسخې ته تمه
الحنين إلى الخرافة: فصول في العلم الزائف
ژانرونه
ربما تكون السلوى التي يقدمها العلم الزائف في الحالات التي يسلم فيها الطب بعجزه، ربما تكون شيئا لا ضير فيه، غير أن استنزاف مال المعوزين فيما لا طائل منه، وصرف الناس عن مظان العلاج الحقيقي إلى متاهات الوهم، تلك أشياء لا ترضي العقل والضمير. يروي باري بيرشتاين قصة فتاة في السادسة عشرة أودى الدجل بحياتها، وقد كانت حالتها مواتية تماما لزراعة كبد منقذة للحياة، ولكن إيمان والديها الراسخ بالطب البديل صرفهما عن ذلك إلى التماس العلاج في عيادة بالمكسيك ترتكز في علاجها على غذاء نباتي غريب مع حقن شرجية متكررة من القهوة!
العلاج المثلي
homeopathy
من الدجالين من استطاع أن يأتي بصيحات جديدة من الهراء، غير أن معظم هذه الصيحات لا تعدو أن تكون تدويرا جديدا للعقاقير القديمة السرية التركيب والشافية من جميع الأمراض (
nostrums ) والتي انفضح أمرها منذ زمان، من ذلك أن نظرية العلاج المثلي (الهوميوباثي) كانت من بين أبرز فلسفات المرض والعلاج في المرحلة قبل العلمية للطب، ورغم أن علاجاته قد أطيح بها عندما كشف البحث العلمي تهافت نظريته الباثولوجية، فقد بقي العلاج المثلي على قيد الحياة على تفاهة أساسه المنطقي.
يوصي العلاج المثلي بأن تعالج الأمراض بواسطة القوى الفاعلة التي من شأنها أن تفاقم الأعراض، غير أنها تعطى في محاليل مخففة تخفيفات قصوى يكاد لا يبقى فيها شيء من المكون النشط، وهو قريب من قولك: إن بصقة في ميناء فانكوفر ب «كندا» كفيلة بأن تلوث خليج طوكيو!
يفترض العلاج المثلي أن الماء النقي يمكن أن «يتذكر» شيئا ما قد احتواه يوما، ويظل بالتالي يؤتي أثر المادة الغائبة! ولكي يقطروا هذه «الذاكرة» ينخرط المعالجون المثليون في طقوس تحضير عجيبة تتطلب عددا ضخما ولكن دقيقا من التخفيفات، وعددا محددا من رجات الزجاجة عند كل تخفيف. هذه الشعائر الكوميدية، مقرونة بتفسيراتهم المتمحلة لفاعلية إكسيرهم المزعوم (مع التسليم بأنه لم يعد ثمة مكونات نشطة باقية) هي العلامة التحذيرية التي ينبغي أن تثير شكوك المستهلك الفطن بأن الأمر ينطوي على علم زائف.
علاجات دجلية للسرطان
يعج الطب البديل بعلاجات مريبة للسرطان والتهاب المفاصل، وتقاليع من المدعمات الغذائية لا يمكن أن تثبت لتمحيص الخبراء، وكل ما عرض للبحث العلمي في هذه المجالات يقدم أمثلة لكيف يفكر العلماء الزائفون وكيف يعملون. «الليتريل»
laetrile
ناپیژندل شوی مخ