له فسخې ته تمه
الحنين إلى الخرافة: فصول في العلم الزائف
ژانرونه
كان ليوناردو دافنشي يوصي الفنانين الناشئين بطريقة وجدها «جزيلة الفائدة في استثارة الذهن لشتى ضروب الابتكار: إذا نظرت إلى حائط ملوث، أو حائط مبني من حجارة خليطة، فقد تجد فيه ما يشبه المناظر الطبيعية، من جبال وأنهر وصخور وأشجار ووديان عريضة وتلال في تشكيلات عديدة، أو لعلك ترى معارك ورجالا يقاتلون أو وجوها وأزياء غريبة في تنويع لا ينتهي.» والأطفال يمتازون بهذا النوع من الرؤية، فالطفل الذي لا يتجاوز الثالثة قد ينظر إلى قشرة برتقالة على المائدة ويراها بوضوح، وفي الوقت نفسه - في قشرة البرتقالة ومن خلالها - يرى سفينة في البحر، أو إنه حين يكون مع الكبار على العشاء في الحديقة، يرى فتات الخبز والجبن على المائدة المجلوة كانعكاسات للنجوم والقمر.
3
وقد سجل لنا التاريخ قديمه وحديثه والإعلام بشتى ضروبه أمثلة ووقائع من الخيال والثيمات الدينية، وبخاصة ظهور وجوه لشخصيات دينية وتجليها في ظواهر معتادة، مثل: صورة يسوع، العذراء، كلمة «الله» ... إلخ في الشجر والحجر والسحاب، بل على البيض وعلى درقات السلاحف وفي قعر المقلاة، ومن الأمثلة الطريفة ما حدث في سنغافورة في سبتمبر 2007م حيث وجد بروز لحائي متصلب على شجرة يشبه القرد؛ جعل المؤمنين يرتادون الشجرة ويقدمون فروض الإجلال لل «الإله القرد»!
4
والباريدوليا - إن شئنا الدقة - هي فرع من ظاهرة أعم هي ال
apophenia ، والأبوفينيا هي النزوع البشري إلى إدراك أنماط ذات معنى داخل المعطيات العشوائية أو الضوضاء المختلطة، من ذلك على سبيل المثال: أن المقامرين يتصورون أنهم يرون أنماطا في الأعداد التي تظهر في اللوتاري أو بطاقات اللعب أو عجلات الروليت، ومن ثم يكيفون رهاناتهم وفقا لهذه الأنماط (بينما الرمية أو السحبة في القمار لا ضغط لها على ما سيحدث بعدها، فهي لا تقدم ولا تؤخر في احتمالات الرمية أو السحبة القادمة ولا تؤثر على أرجحيتها أقل تأثير)،
5
ومن ذلك قراءة الطالع والفنجان، وهي تقوم على تمييز أنماط ترى في التشكيلات العشوائية التي تبدو للناس لطخات تصادفية لا معنى لها. (3) الولع بال «أنماط»
patterns
وقد أفاض ميشيل شيرمر
ناپیژندل شوی مخ