له فسخې ته تمه

عادل مصطفی d. 1450 AH
142

له فسخې ته تمه

الحنين إلى الخرافة: فصول في العلم الزائف

ژانرونه

potential falsifier ، ولكن إذا كان الأمر كذلك فنحن إذاك لا نميز النظريات العلمية عن العلمية الزائفة، أو نميز المنهج العلمي عن المنهج غير العلمي، فتكون الماركسية علمية عند البوبري إذا كان الماركسيون مستعدين لتحديد وقائع من شأنها إذا لوحظت أن تجعلهم يتخلون عن الماركسية، فإذا كانوا يرفضون ذلك تصبح الماركسية علما زائفا. إن من المثير دئما أن تسأل الماركسي ما هو الحدث المدرك الذي يمكن أن يجعلك تهجر ماركسيتك: فإذا كان صاحبنا ملتزما بالماركسية فإنه ملزم بألا يحدد وضعا يمكن أن يكذبها وبأن يجد ذلك فسقا عن النظرية. هكذا قد تتحجر قضية ما إلى دوجما علمية زائفة أو تصبح معرفة أصيلة وفقا لما إذا كنا مستعدين لذكر أحوال قابلة للملاحظة من شأنها أن تفند القضية.

إذن هل معيار قابلية التكذيب عند بوبر هو الحل لمشكلة تمييز العلم عن العلم الزائف؟ كلا، ذلك أن معيار بوبر يتجاهل العناد الشديد الذي تتحلى به النظريات العلمية. إن للعلماء جلدا سميكا، فهم لا يهجرون نظرية لمجرد أن الوقائع تناقضها، ودأبهم في هذه الحالة إما أن يبتكروا فرضية إنقاذ معينة لتفسير ما يسمونه إذاك مجرد «شذوذ»

anomaly ، وإما أن يتجاهلوا ذلك وينصرفوا إلى مشكلات أخرى. لاحظ أن العلماء يتحدثون عن «شذوذات»، عن أمثلة مستعصية، لا عن «تفنيدات». صحيح أن تاريخ العلم يعج بأوصاف لتجارب فاصلة يزعم أنها قتلت نظريات، غير أن هذه الأوصاف ملفقة بعد أن تم التخلي عن النظرية بوقت طويل. ولو أن بوبر كان قد سأل يوما عالما نيوتنيا تحت أية ظروف تجريبية سيكون حريا به أن يتخلى عن نظرية نيوتن، لارتبك بعض العلماء النيوتنيين ولم يحيروا جوابا شأنهم شأن بعض الماركسيين.

ما هي إذن السمة المميزة للعلم؟ هل علينا أن نستسلم ونوافق على أن الثورة العلمية ما هي إلا تغير غير عقلاني في الالتزام، ما هي إلا تحول ديني؟ لقد خلص توماس كون - وهو فيلسوف علم أمريكي بارز - إلى هذه النتيجة بعد أن اكتشف سذاجة مذهب التكذيب

falsificationism

عند بوبر، ولكن إذا كان كون صائبا فليس ثمة تمييز صريح بين العلم والعلم الزائف. ليس ثمة تمييز بين التقدم العلمي والانحطاط الفكري. ليس ثمة معيار موضوعي للأمانة، ولكن أي معايير يمكنه عندئذ أن يقدمها لتمييز التقدم العلمي عن التنكس الفكري؟

لقد تقدمت في السنوات القليلة الأخيرة بمنهج لبرامج البحث العلمي يحل بعض المشكلات التي لم يتمكن كل من بوبر وكون من حلها.

أولا: أنا أزعم أن الوحدة الحقيقية للإنجازات العلمية الكبيرة ليست فرضية منعزلة، بل هي «برنامج بحث»

research programme ، فالعلم ليس مجرد محاولة وخطأ، ليس سلسلة من الحدوس الافتراضية والتفنيدات: «كل البجع أبيض» قد يكذبها اكتشاف بجعة واحدة سوداء، ولكن هذه «المحاولة والخطأ» التافهة لا ترقى إلى أن تكون علما. العلم النيوتني مثلا ليس - ببساطة - مجموعة من أربعة حدوس (قوانين الحركة الثلاثة وقانون الجاذبية)، فهذه القوانين الأربعة لا تشكل إلا «النواة الصلبة»

hard core

ناپیژندل شوی مخ