نعم أنا! ألا أكفيك؟!
ليلى :
ولكنك لا تحقق ذاتي، إنك تحقق ذاتك أنت، وما أنا إلا وعاء يحمل أطفالك، الذين تسميهم باسمك، ويصنع أكلك الذي تهضمه وتحوله إلى فضلات، إنني أعيش من أجل وجودك. إن وجودي أنا لا وجود له.
أسامة :
كيف ذلك؟ أنت زوجتي، حرم المهندس أسامة محمود!
ليلى :
حرم المهندس أسامة محمود! حتى اسمي تلغيه وتضع اسمك على غلافي، يا لك من أناني! (ثائرة)
لا أريد هذا، لا أريد هذه الحياة، لست في حاجة إليها، أستطيع أن أعيش وحدي، وأنفق على نفسي، صحيح أنه لن يكون بيتا كبيرا كهذا، ولكنه سيكون بيتي أنا، أضع عليه اسمي: «ليلى صادق»، سيكون بيتا صغيرا بسيطا، ولكني سأحبه؛ لأنه سيكون ملكي، وسأعيش فيه كما أريد. سأكون حرة، لست تابعة لأحد، سأحقق ذاتي، وأشعر بفرديتي، ويمكنني أن أستأجر «خادمة» صغيرة، تغسل ملابسي وتصنع طعامي، وتقوم مقام الزوجة - كما يراها الرجال - وتتولى هذه الأعمال التافهة الجامدة، التي لا يمكن لأي إنسان ذكي أن يجعلها حياته.
أسامة :
لقد أفسدك التعليم والعمل، لو لم تتعلمي وتتوظفي، لما كان في إمكانك أن تتركي هذا البيت، ولعشت معي راضية قانعة. لا يمكن أن تسير الحياة وقد أصبحت النساء رجالا.
ناپیژندل شوی مخ