هميان الزاد إلى دار المعاد
هميان الزاد إلى دار المعاد
ژانرونه
لقتل بحد السيف أهون موقفا على النفس من قتل بحد فراق
وقال عمارة بن عقيل بن بلال بن حوميز
وما وجد مغلول بصنعاء موثق بساقيه من ماء الحديد كبول قليل الموالى مسلم بجزيرة له بعد نومات العيون الليل يقول له الحداد أنت معذب غداة غد أو مسلم فقتيل بأكبر منى لوعة يوم راعنى فراق حبيب ما إليه سبيل
وقال الشاعر
وما أم خشف طول يوم وليلة ببلقعة بيداء ظمياء صاديا تهيم ولا تدرى إلى أين تبتغى مولهة حزنا تجوز الفيافيا أضر بها حر الهجير فلم تجد لغلتها من بارد الماء شافيا إذا بعدت عن خشفها انقطعت به فألفته ملهوف الجوانح طاويا بأوجع منى يوم شدوا حمولهم ونادى منادى البين ألا تلاقيا
وقال البغدادى
قالت وقد نالها للبين أوجعه والبين صعب على الأحباب موقعه اجعل يديك على قلبى فقد ضعفت قواه عن حمل ما فيه وأضلعه واعطف على المطايا ساعة فعسى من شت شمل الهوى بالبين يجمعه كأننى يوم ولت حسرة وأسى غريق بحر يرى الشط ويمنعه
وقيل الفتنة فتنة الدين وهى الشرك والكبائر فى إصرارى شركهم وكبائرهم أعظم من قتلكم إياهم فى الحرم والإحرام والشهر الحرام الذى استعظمتم. فشركهم وكبائرهم استحلت قتلهم فى ذلك الزمان وذلك الموضع وتلك الحال وقيل صدهم إياكم عن الحرم وشركهم أشد من قتلكم إياهم فيه كذلك، وقيل الفتنة التى حملوكم عليها وهى الرجوع إلى الشرك أشد من القتل لكم، لأن قتل المؤمن تعذيب مرة يفضى به إلى الجنة، والشرك الدائم العذاب، وأيضا فقتلكم إياهم هين بالنسبة إلى ما أرادوه منكم من الرجوع إلى الشرك.
ويجوز أن يكون المعنى شركهم أعظم مما عيروكم به من قتلكم عمر بن الحضرمى. وقيل عن مجاهد المعنى ارتداد المؤمن عن دينه وأشد عليه من أن يقتل محقا. { ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام } أى لا تقاتلوهم عند المسجد الحرام إعظاما له، ومن كان فى داخل الشىء صح أن يقال هو عنده، وقيل المعنى لا تقاتلوهم فى الحرم إعظاما له، والحرم متصل بالمسجد الحرام، والمسجد الحرام أعظم الحرمة حرمة. { حتى يقاتلوكم فيه } أى حتى يبدءوكم فيه بالقتال، هذا عند الجمهور وقتادة منسوخ بقوله
فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم
ناپیژندل شوی مخ