الفتوى الحموية الكبرى

ابن تیمیه d. 728 AH
97

الفتوى الحموية الكبرى

الفتوى الحموية الكبرى

پوهندوی

د. حمد بن عبد المحسن التويجري

خپرندوی

دار الصميعي

د ایډیشن شمېره

الطبعة الثانية ١٤٢٥هـ / ٢٠٠٤م

د خپرونکي ځای

الرياض

[الدليل على فساد منهج أهل التأويل]: ويكفيك دليلًا على فساد قول هؤلاء أن ليس لواحد منهم قاعدة مستمرة فيما يحيله العقل، بل منهم من يزعم أن العقل جوّز أو أوجب ما يدّعي الآخر أن العقل أحاله. فيا ليت شعري بأي عقل يُوزن الكتاب والسنة، فرضي الله عن الإمام مالك بن أنس حيث قال: «أوَكلما جاءنا رجل أجدل من رجل تركنا ما جاء به جبريل إلى محمد ﷺ لجدل هؤلاء؟» . [الرد على أهل التأويل]: وكل من هؤلاء مخصوم بما خصم به الآخر، وهو من وجوه: أحدها: بيان أن العقل لا يحيل ذلك. الثاني: أن النصوص الواردة لا تحتمل التأويل. الثالث: أن عامة هذه الأمور قد علم أن الرسول ﷺ جاء بها بالاضطرار، كما علم أنه جاء بالصلوات الخمس، وصوم شهر

1 / 272