الفتوى الحموية الكبرى

ابن تیمیه d. 728 AH
11

الفتوى الحموية الكبرى

الفتوى الحموية الكبرى

پوهندوی

د. حمد بن عبد المحسن التويجري

خپرندوی

دار الصميعي

د ایډیشن شمېره

الطبعة الثانية ١٤٢٥هـ / ٢٠٠٤م

د خپرونکي ځای

الرياض

العبادة يكون البحث عن هذا الباب والسؤال عنه ومعرفة الحق فيه أكبر مقاصده وأعظم مطالبه، أعني: بيان ما ينبغي اعتقاده، لا معرفة كيفية الرب وصفاته. وليست النفوس الصحيحة إلى شيء أشوق منها إلى معرفة هذا الأمر. وهذا أمر معلوم بالفطرة الوجدية، فكيف يتصور مع قيام هذا المقتضى - الذي هو من أقوى المقتضيات - أن يتخلف عنه مقتضاه في أولئك السادة في مجموع عصورهم. هذا لا يكاد يقع في أبلد الخلق، وأشدهم إعراضًا عن الله، وأعظمهم إكبابًا على طلب الدنيا، والغفلة عن ذكر الله، فكيف يقع من أولئك؟! وأما كونهم كانوا معتقدين فيه غير الحق أو قائليه، فهذا لا يعتقده مسلم ولا عاقل عرف حال القوم.

1 / 184