تساءل جونزاليس: «تبنيها أم تحاكيها؟»
قال الشكل المجسد لألف: «أنت تشير إلى جدال قديم. ليس لدي إجابة عن سؤالك؛ فأنا من أنا عليه، أنا ما أنا عليه.»
تساءلت ليزي: «وماذا عنك يا جيري؟ ماذا كان رأيك بعد أن أخبرتك بكل هذا؟»
قال جيري: «كنت أريدها أن تخبر سينتراكس بما يجري. كنت أظن أنهم سيكافئونها، وأنهم سيرون الإمكانيات نفسها التي رأيتها، والمتعلقة بفتح الباب أمام ذكاء اصطناعي حقيقي. لكنها لم تفعل هذا؛ إذ كانت تظن أنهم سيوقفون ما يحدث، ولم تكن تريد حدوث ذلك.»
قالت ديانا: «لم أستطع تقبل هذا الاحتمال. كنت أومن حقا أن ألف وأنا اقتربنا من حل مشكلة إصابتي بالعمى، وأن الطريق الوحيد كي أرى ثانية هو من خلال العمل الذي كنا نؤديه؛ ولهذا كان من الضروري أن يستمر هذا العمل.»
قال جيري: «ووافقت في النهاية.»
قالت ديانا: «وقد تستر علي، وأخبر سينتراكس أنه لم يجد سببا واحدا لما يعتري المنظومة من خلل. ثم غادر أثينا؛ إذ انتهت مهمته.
بعد ذلك بوقت قصير صار واضحا أن بمقدور ألف الحفاظ على تزويدي بالبصر عن طريق منحي السواد الأعظم من قدرة المعالجة الخاصة بها في الزمن الفعلي؛ وهو حل ليس قابلا للاستدامة. كان ذلك الإدراك مريعا؛ إذ حلقت عاليا ثم سقطت من عل. وبدا حلم استعادة بصري مستحيلا تماما.
حينها أخبرت سينتراكس بما كان يجري. وكما توقعت؛ فقد أوقفوا كل ما أقوم به وأخضعوني لسلسلة من جلسات استخلاص المعلومات، التي بدت أقرب إلى جلسات التحقيق العدائية. وبمجرد أن اقتنعوا أنهم حصلوا مني على كل ما يمكن الحصول عليه، أخبروني أنهم لم يعودوا بحاجة إلى خدماتي. وتعين علي التوقيع على مجموعة بغيضة من اتفاقات عدم الإفصاح، ثم منحوني مكافأة نهاية خدمة طيبة.»
سألها جونزاليس: «ماذا حدث لأبحاثك المتعلقة بالبصر؟» كان يفكر في عينيها، واحدة زرقاء اللون والأخرى خضراء، وقد بدتا كعيني الموتى بالتأكيد.
ناپیژندل شوی مخ