هلاج
الحسين بن منصور الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي (٢٤٤–٣٠٩ﻫ)
ژانرونه
61 «ولما وقع دمه على الأرض، كتب: الله، الله، إشارة لتوحيده، وإنما لم يكتب دم الحسين بن علي - رضي الله عنهما - ذلك؛ لأنه لا يحتاج لتبرئة بخلاف الحلاج.»
ويقول ابن الجوزي:
62 «ولم يبق ببغداد إلا من شهد قتله، والتفت إلى الناس وهو على الجذع - قبل قتله - وقال: من حضر بطلت شهادته، ومن غاب قبلت شهادته، وناداه بعض الصوفية وهو مصلوب: من طلق الدنيا كانت الآخرة حليلته.»
ويروي ابن أنجب الساعي عن الشيرازي، أنه قال:
63 «لما صلب الحلاج بقي ثلاثة أيام لم يمت، فأنزلوه وفتشوه، فوجدوا معه ورقة مكتوبة بخطه، وفيها آية الكرسي، وبعدها هذا الدعاء: اللهم ألق في قلبي رضاك، واقطع رجائي عمن سواك، وأعني باسمك الأعظم، وأغنني بالحلال عن الحرام، وأعطني ما لا ينبغي لأحد غيري «بحم عسق»، وأمتني شهيدا «بكهيعص».»
ثم لف جسده في بارية، وصب عليه النفط وأحرق، وحمل رماده على رأس منارة لتنسفه الريح، في السادس والعشرين من ذي القعدة، سنة تسع وثلاثمائة ه / 26 مارس 922م.
ونصب رأسه يومين على الجسر ببغداد، ثم طيف به في خراسان، ثم أخذته أم الخليفة المقتدر، فحنطته وعطرته، وأبقته في خزانتها عاما كاملا.
مشاهد روحية
ويروي ماسنيون:
64 «أن الشبلي رأى الحلاج في المنام بعد قتله، فقال له: ما فعل الله بك؟ قال: أنزلني وأكرمني، قال: في أي محل؟ قال: قد غفر لكلتا الطائفتين، المشفقين علي، والمعادين لي، فأما من أشفق علي فلأنه عرفني، فأشفق علي لله، وأما من عاداني، فلأنه لم يعرفني، فعاداني لله أيضا، فهما معذورون!»
ناپیژندل شوی مخ