المنظر العاشر (فالير مع سجنرل)
سجنرل :
صنعت عجبا على عجب، وكل شيء فعلته بلا تعب؛ لأن أباها اعتبرني كأمهر الأطباء، وقابلني مقابلة الأمراء، وقد أحسنت فيما عملته من الحيلة، واجتهدت في وصولك إلى حبيبتك الجميلة؛ لأني أخبرته بأن عدو الأمراض، هي الخلوات والرياض، فأرسل بنته إلى بيت في غاية الإتقان والنظافة، يحيط به بستان حاز أنواع اللطافة، وهو بعيد عن سكنه بمقدار نصف نهار، فسر إليها فهي في غاية الانتظار.
فالير :
بشرك الله بالخير، لما فرحتني يا أعز سفير، ولكن لأجل تتميم الصنعة، يلزمني أن أذهب إليها بكل سرعة (ثم يذهب مسرعا) .
سجنرل (يقول في نفسه) :
لا شك بأن أبا لوسيله رجل مغفل، وما فهم الحيلة. (ثم يلتفت فيرى جورجيبوس مقبلا عليه، فحينئذ يقول في نفسه أيضا)
كيف العمل؟ وما يلزمني؟ وإلا فيكشف سري ويعرفني، ولكن الأصوب عندي أن أغشه أيضا، ولا أبالي أيغضب أم يرضى. (فيصيح بصوت عال)
آه وا أسفاه، كيف العمل مع سيد الحكماء؟ حيث إنه طردني بسبب كب الدواء.
المنظر الحادي عشر (سجنرل مع جورجيبوس)
ناپیژندل شوی مخ