داسې وویل زرادشت: کتاب په ټولو او هیڅ کې د ټولو لپاره
هكذا تكلم زرادشت: كتاب للكل ولا لأحد
ژانرونه
أفما كان خيرا للدخلاء على الحياة لو أنهم لم يولدوا، ولكن هؤلاء الدخلاء يريدون أن يولي الناس أهمية كبرى لموتهم، وكم من نواة تباهي بأنها كسرت وهي جوفاء.
إنهم يعلقون أهمية على الموت؛ لأنهم ما عرفوا بهجة الموت، فالناس لم يعرفوا حتى اليوم كيف يقدسون أبهج الأعياد، ولسوف أنبئكم بالموت الذي يقدس، الموت الذي يدفع الأحياء ويجتذبهم بحوافزه وآماله، إن من أكمل عمله يموت ظافرا وحوله من يحفزهم الأمل وتنطوي فيهم الأماني. تعلموا أن تموتوا هكذا، ولكن اعلموا أن لا ظفر لمن يموت إذا هو لم يبارك ما أقسم الأحياء بإتمامه.
تلك هي الميتة الفضلى، تليها في المراتب ميتة من يسقط في المعركة وهو ينشر عليها عظمة روحه، غير أن ما يحتقره المجاهدون والظافرون على السواء إنما هو ميتتكم الشوهاء التي تزحف لصا وتتقدم آمرا مطاعا.
ما أجمل ميتتي إذا أنا تخيرتها فجاءتني لأنني أطلبها.
ولكن متى يجدر بالإنسان أن يطلب الموت؟
إن من يتجه إلى مقصد في الحياة وله وريث وجب عليه أن يتمنى الموت في الزمن المناسب لغايته ولوريثه؛ لأنه يأنف حرمة لهما من أن يلقي بالأكاليل الذابلة على هيكل الحياة.
إنني لا أريد أن أحبك الخيوط، وأنسحب إلى الوراء كمن يفتلون الحبال.
من الناس من لا يتجاوزون بأعمارهم الحد اللائق بالحقائق والظفر، وخليق بالفم المجرد عن أسنانه ألا يتناول ببيانه جميع الحقائق. على الطامحين إلى الظفر أن يودعوا الأمجاد في الزمن المناسب ليتمرنوا على فن الرحيل عن الدنيا في الزمن المناسب أيضا، ومن واجب المرء أن يتوقف عن عرض نفسه للآكلين عندما يكفون عن تذوقها، ولا يعرف هذه الحقيقة إلا من يود الاحتفاظ بمحبة من حوله.
ولكن من الأثمار كالتفاح من تقضي طبيعته الحامضة عليه أن ينتظر النضوج إلى آخر أيام الخريف، فإذا هو ماثل للنظر باصفرار الشيخوخة وتجاعيد أساريرها.
ومن الناس من يدب الهرم إلى قلوبهم أولا، ومنهم من يدب الهرم إلى عقولهم، ومنهم من يشيخون في ربيع الحياة، غير أن من يبلغ الشباب متأخرا يحتفظ بشبابه أمدا طويلا.
ناپیژندل شوی مخ