282

داسې وویل زرادشت: کتاب په ټولو او هیڅ کې د ټولو لپاره

هكذا تكلم زرادشت: كتاب للكل ولا لأحد

ژانرونه

إنني أمجد تلك الواحة إذا كانت عززت من نزل فيها ...

وأنتما تدركان ما في رموزي من الحكمة.

طوبى لأحشائها إذا كانت كهذه الواحة، ولكنني أشك في ذلك فأنا قادم من أوروبا، أشد العرائس جحودا.

أصلحها الله إنه السميع المجيب. •••

ها أنذا جالس في ظلال أصغر الواحات فما أشبهني بتمرة سمراء مذهبة، تتشوق إلى ثغر كاعب يفتر عن أسنان محددة ناصعة كالثلج، وهل تحلم قلوب التمر الملتهبة إلا بمثل هذه الثغور؟ حيا على الصلاة. •••

ما أشبهني بهذه التمور عند الظهر، تتطاير حولها الهوام المجنحات وتدور بي شهوات أصغر من هذه الهوام وأشد منها جنونا وشرا، وإلى جانبي «دودو وزليخا» صامتتين كأبي الهول.

إنني أنشق نسمات الجنان والهواء حولي مفضض بأشعة ما أرسل القمر مثلها في الأجواء، فهل أرسلها صدفة أم عن قصد كما قال الشعراء الأقدمون؟

أما أنا فأشك فيما قيل لأنني آت من أوروبا، وهي أشد العرائس جحودا أصلحها الله إنه السميع المجيب.

إنني أنشق الهواء ملء معاطسي وليس لي أمس ولا غد، فأجلس معلقا أبصاري على النخلة وهي تتأود وتتثنى وتهز ردفها، فكأنها راقصة دارت طويلا على رجل واحدة، حتى لا يسع من يراها إلا أن يقلدها، ولعلها نسيت أن لها رجلا ثانية.

وقد فتشت عبثا على هذه الرجل الصغيرة الساحرة تحت الأردان الخافقة، صدقاني يا عزيزتي، إن هذه الرجل الأخرى قد ذهبت في سبيلها.

ناپیژندل شوی مخ