268

داسې وویل زرادشت: کتاب په ټولو او هیڅ کې د ټولو لپاره

هكذا تكلم زرادشت: كتاب للكل ولا لأحد

ژانرونه

إن الإقناع لا يقوم في الساحة العامة على المعقول بل على الحركات والنبرات، ولا شيء يلقي بالنفور في روع العامة كالبرهان.

وإذا انتصرت الحقيقة مرة هنالك فتساءلوا بكل ارتياب عن الضلال الذي دافع عنها فأولاها انتصارها.

احذروا العلماء أيضا فإنهم يكرهونكم لعلة عقمهم، وعيون العلماء باردة جافة لا تلقي نظرها على طير حتى تعريه عن ريشه، إنهم يباهون بامتناعهم عن الكذب، فاحذروا من هذه المباهاة؛ لأن المجال بعيد بين من عجز عن الإتيان بالكذب ومن أحب الحقيقة.

إن فقد الحرارة شيء ورزانة الحكمة شيء آخر، ولا ثقة لي بالعقول الباردة، فمن لا يعرف أن يكذب لا يعرف ماهية الحقيقة ولا كيفيتها.

10

إذا أردتم بلوغ الذرى فتسلقوها بأرجلكم، ولا تطلبوا أن تحملوا إليها حملا على ظهور الغير ورءوسهم.

قل لمن يمتطي جوادا ويسير خببا نحو هدفه، لا تنس أن رجلك العرجاء راكبة معك، ولسوف تترجل في آخر الشوط فتهوي على ذروتك إلى الحضيض.

11

أيها الرجال الراقون، أنتم المبدعون ولا تحمل المرأة في أحشائها إلا ابنها، لا ترتكبوا شططا، اعلموا من هو القريب ولا تظنوا أن بإمكانكم أن تفعلوا من أجله شيئا كما لا يمكنكم أن تبدعوا بالنيابة عنه.

أعرضوا عن كلمة «من أجل» وتناسوها أيها المبدعون؛ لأن فضيلتكم تتوقف على ألا تفعلوا شيئا من أجل أحد وبسبب أحد أو لأية علة، أصموا آذانكم دون هذه الأدوات الكاذبة.

ناپیژندل شوی مخ