داسې وویل زرادشت: کتاب په ټولو او هیڅ کې د ټولو لپاره
هكذا تكلم زرادشت: كتاب للكل ولا لأحد
ژانرونه
ذهبت في إثرك متشوقا إلى كل محظور بعيد وإلى كل شر، فإذا كنت اكتسبت من الفضائل شيئا فما اكتسبت إلا اقتحامي كل ممنوع، وفي إثرك حطمت كل ما كان يعبده القلب، وقلبت كل معالم الحدود ومحوت كل الصور وأنا أتهافت على أشد الشهوات خطرا، والحق أنني ارتكبت هذه الجرائم كلها، وفي إثرك أيضا فقدت ثقتي في معاني الكلمات وفي الشرائع المقدسة وفي الأسماء العظمى، أفما يبدل الشيطان اسمه كلما استبدل جلده، وهل الأسماء إلا جلود، بل لعل الشيطان نفسه جلد ليس إلا.
وكنت أحث نفسي على السير فأقول: «لا حقيقة في الوجود وكل شيء جائز.» فاندفعت أشق برأسي وقلبي أشد المياه صقيعا، ولكم خرجت بعدها عاريا، وقد لوح الصقيع جلدي بناره.
ويلاه! ماذا فعلت بالعطف وبالحياء وبالإيمان بالصالحين؟ وأين توارى الطهر الكاذب الذي كنت أتشح به من قبل، طهر الصالحين في أكاذيبهم الشريفة؟
لكم اتبعت الحقيقة وأنا أترسم خطاك فرجعت الحقيقة إلي لتصفعني على وجهي، وما لمست الحقيقة حين لمستها إلا عندما كان يلوح لي أنني أقول الكذب.
لقد انجلت أمور كثيرة أمامي لذلك لم يعد لي شيء، وكل ما أحببته قد مات فكيف يسعني أن أحب نفسي بعد؟!
إن ما أريده هو أن أعيش كما أشتهي وإلا فخير لي ألا أعيش، وتلك هي أيضا إرادة أقدس الناس ولكن أنى لي أن أجد لذة بعد، وقد اضمحلت مقاصدي وأهدافي وليس أمامي من ميناء ينطلق إليه شراعي.
ما تهمني الريح المناسبة؟ وهل لمن لا يعرف وجهته أن يراقب مهب الرياح؟!
لم يبق لي غير قلب متعب وقح، وإرادة لا قرار لها، وجناح مهيض، وظهر تفككت فقراته.
لقد فتشت على مسكني فأشقتني محاولتي، وأنت تعلم يا زارا، أي شوق أكابده من أجله!
أين هو هذا المقر؟ لقد طلبته فما وجدته، فهو أبدا في كل مكان وأبدا لا مكان له، بل هو العبث الأبدي.
ناپیژندل شوی مخ