240

داسې وویل زرادشت: کتاب په ټولو او هیڅ کې د ټولو لپاره

هكذا تكلم زرادشت: كتاب للكل ولا لأحد

ژانرونه

ولكنه توارى! توارى رفيقي الوحيد، أكبر أعدائي، الكائن المجهول، الإله الجلاد ... •••

لا ... لا تذهب، ارجع ... عد إلي بتعذيبك.

عد إلى آخر المنفردين فإن دموعي كلها تنهمر شوقا إليك، وآخر أشعة من فؤادي تترامى نحوك.

آواه. عد إلي يا إلهي المجهول، يا ألمي يا منتهى سعادتي!

2

وبلغت الثورة في زارا حدها؛ فرفع عصاه وأخذ يقرع بها الرجل الذاهب بنواحه وشكواه، قائلا له بضحكة ملؤها الغضب: توقف أيها المشعوذ، أيها المزيف، أيها الكذاب، لقد عرفت من أنت.

سألهب ساقيك فأنا أعرف كيف أعامل أمثالك، فانتصب الشيخ وصاح: توقف عن ضربي يا زارا، فإن ما شهدته مني لم يكن إلا مزاحا ولعبا، وما اللعب إلا فن من فنوني. لقد أردت أن أعرضك للتجربة، والحق أنك نفذت إلى أعماق سريرتي، فأبنت لي أيضا ما تنطوي أنت عليه، إنك لحكيم قاس يا زارا، وعصاك ذات العقد تضطرني إلى أن أقول لك إنك تجلد الناس بحقائقك جلدا.

فقال زارا - وهو لا يزال على حنقه: لا تداهن يا مشعوذ الأرواح، ما أنت إلا مظهر لا ينم على حقيقته فليس لك أن تذكر الحقائق بفمك.

بأي دور كنت تقوم أمامي يا طاووس الطواويس، أيها البحر الزاخر بالأباطيل، أيها الساحر المشئوم، أظننت أنني كنت مصدقا أنينك وشكاياتك؟

فقال الشيخ: كنت أمثل دور كفارة العقل، أفما أنت المخترع لهذا التعبير؟ فتكلمت بلسان الشاعر الساحر الذي ينقلب عليه عقله بعد تبدله لإدراكه فساد عمله وفساد ضميره.

ناپیژندل شوی مخ