220

داسې وویل زرادشت: کتاب په ټولو او هیڅ کې د ټولو لپاره

هكذا تكلم زرادشت: كتاب للكل ولا لأحد

ژانرونه

أنا تلك الغمامة المعدة صدرها المظلم للمعات الأنوار المنقذة، المتمخضة بالبرق المثبتة الضاحكة مما تثبت، أنا الغمامة الحاملة للصواعق الكاشفة، ويا لسعد من تمخض بمثل هذه الصواعق! ولكنه ملزم بأن يلتصق طويلا بالذروة كما تلتصق الغمامة المثقلة؛ إذ عليه أن يشعل يوما أنوار مستقبل الزمان.

كيف لا أحن إلى الأبدية؟! وكيف لا أضطرم شوقا إلى خاتم الزواج إلى دائرة الدوائر حيث يصبح الانتهاء عودة إلى الابتداء؟!

إنني لم أجد حتى اليوم امرأة أريدها أما لأبنائي إلا المرأة التي أحبها؛ لأنني أحبك أيتها الأبدية!

إنني أحبك أيتها الأبدية.

2

إذا كنت تهجمت بغضبي على القبور فانتهكت حرمتها، ونبذت قصيا معالم الحدود، وألقيت بألواح الشرائع فحطمتها على مهاوي الأغوار.

وإذا كنت بسخريتي نثرت الكلمات المتداعية، وهببت كالريح أكسح نسيج العناكب، وأطهر مغاور الموت المتعفنة القديمة.

وإذا كنت جلست مرحا مسرورا حيث دفنت آلهة الأزمان المنصرمة لأبارك العالم وأغمره بالحب قرب أنصاب من افتروا عليه، فما ذلك إلا لأنني أتوق إلى رؤية المعابد ومدافن الآلهة عندما تخترق عين السماء الصافية قبابها المحطمة، فأجس على الركام المتهدمة كالعشب الأخضر والشقائق الحمراء.

فكيف لا أحن إلى الأبدية ولا أضطرم شوقا إلى خاتم الزواج! إلى دائرة الدوائر حيث يصبح الانتهاء عودة إلى الابتداء.

إنني لم أجد حتى اليوم امرأة أريدها أما لأبنائي إلا المرأة التي أحبها؛ لأنني أحبك أيتها الأبدية.

ناپیژندل شوی مخ