داسې وویل زرادشت: کتاب په ټولو او هیڅ کې د ټولو لپاره
هكذا تكلم زرادشت: كتاب للكل ولا لأحد
ژانرونه
أي نفسي، لقد علمتك الإقناع حتى خضعت الأسباب والمقدمات لما ترتئين، فأصبحت كالشمس تقنع البحار بأن تتعالى إلى مدارها.
أي نفسي، لقد نزعت منك كل خضوع وخنوع ومتابعة واستعباد حتى رأيتك سائدة لكل شقاء، ومتحكمة في الدهر لأنك أنت هي المقدور.
أي نفسي، لقد منحتك أسماء جديدة، ومتعتك بألعاب متنوعة فدعوتك المقدور ومحيط المحيط وقطب الزمان ومئذنة الآفاق.
أي نفسي، لقد أغدقت الحكمة كلها على مملكتك الأرضية، وأترعت كئوسها بخمرة المعرفة المعتقة منذ أقدم العصور.
أي نفسي، لقد غمرتك بجميع الأنوار والظلمات، وكل ما في الكون من سكنات وشهوات، فرأيتك تنمين أمامي كما تنمو الجفنة في الكروم.
أي نفسي، ما أنت الآن إلا دالية في الكرمة أثقلك جنيك، ونهدت أثداؤك عناقيد يلوح سمرتها النضار، لقد أرهقتك السعادة الكامنة فيك فأنت صابرة خجولة من صبرك.
أي نفسي، ليس في الكون من نفس أشد منك حبا ورحابة وحنانا، فأين يتقارب الماضي والمستقبل إن لم يتقاربا في مجالك.
أي نفسي، لقد وهبتك كل ما ملكت يدي، والآن أراك تبتسمين قائلة: على أي من كلينا حقت كلمة الشكران؟
أفليس على الواهب أن يشكر من تفضل بقبول هبته؟ وهل العطاء إلا حاجة في نفس من أعطوا، والأخذ إلا إشفاق في نفس الآخذين؟
أي نفسي، إنني أدرك مغزى ابتسامتك ومعنى شجونك، فأنت الآن تمدين راحات إقبالك مترعة بشهوة العطاء، وتمدين أبصارك على البحار المزبدة وقد ابتسم في عينيك صفاء السماء.
ناپیژندل شوی مخ