209

داسې وویل زرادشت: کتاب په ټولو او هیڅ کې د ټولو لپاره

هكذا تكلم زرادشت: كتاب للكل ولا لأحد

ژانرونه

وبقي زارا في موقفه قائلا: هيا! انهضي أيتها الفكرة الرائعة المنبثقة من أعماق ذاتي، لقد كنت لك فجرا وأعلنت انجلاءك كالديك الصائح، وأنت لا تزالين منطرحة كالتنين، افتحي أذنيك واسمعي؛ لأنني أريد أن تطلقي صوتك أنت، انهضي فإن هنا من الصواعق ما يعلم حتى القبور أن تصيخ سمعا.

افركي أجفانك واسمعي بعينيك ما أقول لك، فإن صوتي يهب النظر حتى لمن ولدوا عميانا، فإذا ما انتبهت مرة فلن يعاودك الرقاد؛ لأنني ما تعودت إيقاظ الجدود الأقدمين لأسمح لهم بالرجوع إلى نومهم العميق.

أراك تتحركين وتتثاءبين، فانهضي وتكلمي، إن زارا يدعوك، إن من يهيب بك للنهوض إنما هو الكافر زارا.

أنا هو زارا مؤكد الحياة، مؤكد الألم، مؤكد الدائرة الأبدية، أدعوك يا أعمق فكرة بين أفكاري.

يا لابتهاجي! إنني أراك قادمة، فها أنذا أسمع صوت هاويتي لقد نفضت نحو النور آخر أغواري.

يا لسروري! تقدمي إلي ... هاتي يدك.

لا ... لا ... أرجعيها ... يا للكراهة ... ويا لشقائي!

2

وما نطق زارا بهذه الكلمات حتى سقط على الأرض كالميت، وطالت غيبوبته حتى إذا ثاب إليه روعه حكمه ارتعاش شديد، وشحب وجهه وانطرح سبعة أيام على فراشه لا يتناول طعاما ولا شرابا، وكان تابعاه من الحيوانات لا يبارحانه، ولكن نسره كان يذهب في طلب الغذاء ويعود حتى كدس أنواع البقول والفاكهة حول المرقد، وطرح أمامه نعجتين اختطفهما بكل عناء من القطعان السارحة وقد نام عنها رعاتها.

وبعد سبعة أيام جلس زارا على مرقده وأخذ تفاحة ينشق نكهتها، فخيل لحيوانيه أن الزمن قد حان فقالا له: لقد مرت سبعة أيام يا زارا، وأنت مثقل الأجفان أفما آن لك أن تنهض، اخرج من غارك فإن كل شيء يتشوق إليك؛ فالهواء يهب بالعطور نحوك والغدران تتسارع إلى لقياك، وكل شيء يتوق إلى معالجتك وشفائك.

ناپیژندل شوی مخ