حج او عمره کتاب

Majd ad-Din al-Mu'ayyidi d. 1428 AH
140

حج او عمره کتاب

كتاب الحج والعمرة

ژانرونه

فقه

ويصح راكبا وراجلا، واختلف في الأفضل، فعند الناصر والإمام يحيى والفريقين: الراكب لفعله صلى الله عليه وآله وسلم، وعند القاسم والهادي: الراجل لتقديمه في قوله تعالى: ? يأتوك رجالا ?، وفعله صلى الله عليه وآله وسلم لعذر. قلت: والأظهر أنه ليتمكن الجميع من رؤيته صلى الله عليه وآله وسلم؛ عن جابر قال: (( رأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يرمي الجمرة على راحلته يوم النحر ويقول : (( لتأخذوا عني مناسككم، فإني لا أدري لعلي لا أحج بعد حجتي هذه )) ))، أخرجه أحمد، ومسلم، والنسائي. وقد سبق ذكر التكبير. وعن ابن مسعود رضي الله عنه أنه انتهى إلى الجمرة الكبرى، فجعل البيت عن يساره، ومنى عن يمينه ورمى بسبع، وقال: (( هكذا رمى الذي أنزلت عليه سورة البقرة.))، متفق عليه. وفي رواية لأحمد أنه انتهى إلى جمرة العقبة، فرماها من بطن الوادي بسبع حصيات وهو راكب يكبر مع كل حصاة، وقال: (( اللهم اجعله حجا مبرورا وذنبا مغفورا.))، ثم قال: (( ههنا كان يقوم الذي أنزلت عليه سورة البقرة.)). وفي الجامع الكافي من كلام محمد: (( فإذا أتيت منى فضع رحلك بها، وتوضأ إن لم تكن متوضئا، والغسل أفضل. ثم ائت جمرة العقبة - وهي أقرب الجمرات إلى مكة - وارمها من بطن الوادي بسبع حصيات.)). وروي ذلك عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم. وفي الأحكام: (( فإذا انتهى إلى منى، فليمض على حاله حتى يأتي جمرة العقبة من بطن منى فيرميها بسبع حصيات، يقول مع كل حصاة: لا إله إلا الله، والله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا. ثم ليقطع التلبية مع أول حصاة رمى بها...))، إلى آخره.

قلت: وقد صح عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أنه لم يزل يلبي حتى رمى جمرة العقبة في خبر الفضل بن العباس وأسامة بن زيد، وكان أسامة رديفه من عرفة إلى مزدلفة، والفضل من مزدلفة إلى منى.

مخ ۱۴۶