وأخرج الطبراني في الكبير عن فضالة بن عبيد قال: ((كان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم إذا نزل منزلا في سفر أو دخل بيته لم يجلس حتى يركع ركعتين.)). وعن أمير المؤمنين عليه السلام أنه كان يقول إذا سافر: ((اللهم أنت الصاحب في السفر وأنت الخليفة في الأهل وأنت الحامل على الظهر وأنت المستعان على الأمر. اللهم أحسن لنا الصحابة واطو لنا الأرض وسهل لنا الطريق وهون علينا السير.)). وعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه كان إذا وضع رجله في الغرز وهو يريد السفر قال: ((بسم الله، اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل. اللهم اطو لنا الأرض وهون علينا السفر. اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنظر وسوء المنقلب في الأهل والمال.)). رواه الإمام الهادي إلى الحق عليه السلام. وروى محمد بن منصور بسند صحيح عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال حين وضع رجله في الغرز: ((بسم الله )) فلما استوى على الدابة قال: ((الحمد لله الذي كرمنا، وحملنا في البر والبحر، ورزقنا من الطيبات، وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا. سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين، وإنا إلى ربنا لمنقلبون.)). وقال: (( رب اغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.)). ومما صح عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده، قال لما توجه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى مكة فاستوى على راحلته قال: (( اللهم هذه حمولتك والوجه إليك والسعي إليك وقد اطلعت مني على ما لم يطلع عليه أحد من خلقك. اللهم اجعل سفري هذا كفارة لما كان قبله، واقض عني ما افترضت علي فيه، وكن عونا لي على ما شق علي فيه.)).
قلت: والركوب على الطائرة والسيارة أشبه بركوب الفلك فيقال فيها : ?بسم الله مجراها ومرساها إن ربي لغفور رحيم ?؛ مع هذه الأدعية وغيرها والقصد الإشارة.
مخ ۱۰