حافظ نجیب: د ادیب محتال
حافظ نجيب : الأديب المحتال
ژانرونه
هل حدث شيء هام! تسألني عن الذي حدث! إذن ماذا تصنع في المدينة؟! وماذا يصنع جيشك الجرار من رجال البوليس السري؟! إنني لا أشعر بوجود هذا العدد العظيم إلا يوم يجيئون لقبض المرتبات!
المدير (بحماس) :
سيدي، العدل وحب الدفاع عن الحقيقة يسمحان لي بالدفاع عن أولئك الأبطال، أنت لا ترى أولئك العمال المجدين؛ لأن لهم أعمالا تقضي عليهم بالتنكر والاختفاء عن الإنظار، فإذا كنت لا تراهم فليس هذا جريمة ولا تقصيرا منهم، فإذا كان لسيدي الرئيس شكوى من عامل بخصوصه، أو منا جميعا بسبب حادث أو شأن واضح تقصيرنا فيه، فليذكره سيدي المحافظ لنعرف موضع الخطأ فلا نعود إليه، أو نعرف قصورنا فنترك وظائفنا لمن هو أكثر جدارة وكفاءة!
المحافظ (بتهكم يعطيه بعض الأوراق) :
خذ يا هافار، اقرأ ما يكتبه إلي الوزير، وانظر ما بعثت به إليه وزارة الخارجية، (يأخذ المدير الأوراق ويقرأها)
أنا لا أريد أبدا أن ينسب إلينا التقصير في أعمالنا، وأمثال هذه الملاحظات من وزيري الداخلية والخارجية تفقدني الصواب!
المدير (ينتهي من القراءة) :
دائما بخصوص دوق هيس ويمر! لعن الله الساعة التي عرف فيها طريق باريز، إن دوائر البوليس يا سيدي ما عاد يشغلها غير هذا السكير، وروحاته وغدواته وسهراته وسكره وغرامه ... ومطاردة لص محنك أو مجنون خطر أيسر علينا من المحافظة على مثل هذا الأحمق!
المحافظ (بعصبية) :
أنا لا أسأل الآن عن صعوبة أو سهولة المحافظة عليه أو مراقبته ... وإنما أسأل عن الرجل أين هو؟! وماذا أصابه؟! من الثابت أن الرجل في باريس، وها هو اختفى فجأة، بدون أن يدري رجاله مكانه، وها هي حكومة بلاده مهتمة بأمره، فأين الرجل؟! لقد كررت عليكم أن لا تفارقه عيونكم لحظة واحدة، فكيف غاب عنكم؟!
ناپیژندل شوی مخ