16

Hadith of the Calamity on Thursday in Sahihs

حديث رزية يوم الخميس في الصحيحين

ژانرونه

١ - أنه أراد أن ينصَّ على خلافة أبي بكر الصديق ﵁. وقد حكى هذا القول سفيان بن عيينة عن أهل العلم قبله (١) وإليه ذهب البيهقي (٢) والقرطبي (٣)،وشيخ الإسلام ابن تيمية (٤)، والسويدي (٥)،وذكر القاضي عياض:" أن الكتاب كان في أمر الخلافة وتعيينها من غير أن يشير إلى أبي بكر" (٦). ويؤيده ما جاء في حديث عائشة ﵂، قالت: قال لي رسول الله ﷺ في مرضه:"ادعي لي أبا بكر: أباك وأخاك حتى اكتب كتابا فإني أخاف أن يتمنى متمن ويقول قائل: أنا أولى ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر" (٧).وهذا الحديث نص في موضع النزاع، وهو من أقوى الأدلة لمن قال بتنصيص النبي ﷺ لأبي بكر ﵁. وأخرج البخاري ومسلم عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه قال:" أتت امرأة للنبي ﷺ فأمرها أن ترجع إليه قالت: أرأيت إن جئت ولم أجدك - كأنها تريد الموت - قال ﷺ: إن لم تجديني فأتِ أبا بكر" (٨). على أنّ الصديق لم يدع وصية به! لما وقع الخلاف في سقيفة بني ساعدة، بل أشار عليهم بعمر أو أبي عبيدة ﵃؟ ٢ - أنه أراد أن يكتب بعض المسائل الفقهية المهمة التي ستطرأ على الأمة (٩). ٣ - ذهبت الشيعة الإمامية إلى أنه أراد أن يوصي لعلي ﵁ بالخلافة من بعده. نص على ذلك كل أئمة الشيعة، وهو من أصول دينهم ومعتقدهم. ومن ذلك ما نقله الكليني عن موسى بن جعفر رحمه الله تعالى قال: "قلت لأبي عبد الله ﵇: أليس كان أمير المؤمنين كاتب الوصية ورسول الله (ص) المملي عليه وجبرئيل والملائكة المقربون ﵈؟ قال: فأطرق طويلًا ثم قال: يا أبا الحسن قد كان ما قلت؛ ولكن حين نزل برسول الله (ص) الأمر نزلت الوصية من عند الله كتابًا مسجلا ً نزل بها جبرئيل مع أمناء الله ﵎ من الملائكة فقال جبرائيل: يا محمد

(١) شرح النووي ١١/ ٧٦. (٢) دلائل النبوة ٧/ ١٤٤. (٣) المفهم ٤/ ٥٥٨. (٤) منهاج السنة ٢٣. (٥) الصارم الحديد في عنق صاحب سلال الحديد ٢/ ٤٨. (٦) الشفا ٢/ ٨٩٠. (٧) أخرجه أحمد ٦/ ١٤٤،ومسلم ٧/ ١١٠،وغيرهما. ٍ (٨) برقم (٣٦٥٩). (٩) ينظر: إكمال المعلم ٥/ ٣٧٩،وشرح النووي ١١/ ٧٦،وعمدة القاري٣/ ٣٢٨،وفتح الباري ١/ ٢٠٩.

1 / 16