153

حديث عيسى بن هشام

حديث عيسى بن هشام

ژانرونه

الرغبة في خدمة الحكومة لخدمة الوطن ونفع الأمة، وهذا مطلب عقيم النتيجة أيضا؛ لأنه لا يتفق لنا الجمع بين المحافظة على البقاء في المنصب، وبين الاستقلال في الرأي الذي تقتضيه مصلحة الوطن، ومن أراد أن يخدم وطنه فليتخلص من قيود الحكومة ويخدمه، وهو مطلق اليدين واسع التصرف.

ولا تنس فوق هذا كله ما يعقب حلاوة الولاية من مرارة العزل، خصوصا في بلد ينسبون فيه إلى صاحب المنصب كل فضيلة وينزعونها عنه إذا سقط منه، فالرجال عندنا بالمناصب لا المناصب بالرجال على عكس ما قد قيل:

إن الأمير هو الذي

يضحي أميرا يوم عزله

إن زال سلطان الولا

ية لم يزل سلطان فضله

فمن ذا الذي يقبل الدخول في خدمة الحكومة، وهو يجد عنها محيصا إلا من أضله الله على علم، ولذلك فإني عاهدت نفسي أن أتخير لأولادي في تعلمهم صناعة يتعيشون بها أحرارا، وتكون معهم أينما حلوا وساروا لا يسلبها منهم تقلب السياسة وتغير الحوادث، ولا يؤثر فيهم غضب زيد أو رضى عمرو.

سابعهم :

لله أنت ما أحلى بيانك، وأجلى برهانك! وأنا معك في هذا الحكم، وعلى هذا العزم.

الثاني :

ناپیژندل شوی مخ