121

حديث عيسى بن هشام

حديث عيسى بن هشام

ژانرونه

عيسى بن هشام :

حفظت شيئا وغابت عنك أشياء، إن الوقاية من السنة الشريفة وأحكام الدين المبين فقد ظاهر - عليه الصلاة والسلام - في الحرب بين درعين، وقال الله تعالى:

وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ، ولطرق الوقاية اليوم أنواع مختلفة لدفع هذا العدو الخفي الذي يسمونه «الميكروب» وهو دويبة دقيقة من عالم الذر ينطبق عليها أحد أوصاف الجن في سرعة التولد وكثرة التعدد في أيسر مدة من الزمن، وهم يتخذون البخور في الوقاية؛ لينحل تركيبه ويحرقون الثياب والأمتعة حتى لا ينتقل بها عدواه.

الباشا :

لقد كشفت لي معنى دقيقا في رماح الجن المسمومة ما كنت إخال أن أحدا يدركه في عصرنا الماضي، وهل لك في أن تطلعني على تلك الآلة العجيبة المجسمة للأشياء الدقيقة لأزداد تبصرة وهدى بالنظر في عجائب المخلوقات؟

قال عيسى بن هشام: فذهبت إلى معمل كيميائي وأريته نقطة من الماء تحت «المكروسكوب»، فلما رآها كأنها غدير ورأى ألوف الألوف من الهوام سابحة فيها سجد سجدة التقديس لقدرة الخالق والتمجيد لعظمة الصانع، وتلا قوله عز من قائل:

وما يعلم جنود ربك إلا هو

فحمدت الله؛ إذ آمن بالبرهان الساطع، ولم يفعل ما فعله ذلك الهندي مع العالم الألماني حيث أراه مثل هذه النقطة وما فيها من الحيوانات؛ ليقنعه بأن ماء الشرب مشحون بما يحرم أهل الهند قتله وأكله من الحيوانات، فسخر الهندي منه وكسر الآلة إصرارا على الباطل وعنادا للحق، ولما أيقن الباشا بصدق ما قلته وما رآه، وأن العلم هزم جنود الطاعون وحطم رماحه ولولاه لمات به اليوم مئات الألوف مكان العشرات سألني يقول:

الباشا :

ومن المخترع لهذه الآلة التي تدل بغير واسطة على عظمة الخالق وقدرة الصانع من مشايخ الموحدين وعلماء الدين؟ وفي أية بقعة من بقاع المسلمين كان مولده لنردد الثناء عليه ونذكر اسمه بالحمد؟

ناپیژندل شوی مخ