21

د محمد بن عبدالله الانصاري حديث

حديث محمد بن عبد الله الأنصاري

پوهندوی

مسعد عبد الحميد محمد السعدني

خپرندوی

أضواء السلف

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٨ هـ - ١٩٩٨م

د خپرونکي ځای

الرياض / السعودية

٢٧ - حَدَّثَنَا الْأَنْصَارِيِّ، ثنا ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، أَنَّ الْجَارُودَ، لَمَّا قَدِمَ عَلَى عُمَرَ بِرِسَالَةِ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ، أَوْ: عَلِيِّ بْنِ عَوْفٍ، قَالَ: فَلَقِيَ عُمَرَ فَأَخْبَرَهُ، قَالَ: فَقَالَ عُمَرُ: لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أُصَيِّرَ الْجَارُودَ بَيْنَ إِحْدَى ثَلَاثٍ: بَيْنَ أَنْ أُقَدِّمَهُ فَأَضْرِبَ عُنُقَهُ، وَبَيْنَ أَنْ أُسْنِدَهُ إِلَى الشَّامِ، وَبَيْنَ أَنْ أَحْبِسَهُ عِنْدِي مُهَانًا مُقْصَيًا، قَالَ ابْنُ عَوْنٍ: وَرُبَّمَا قَالَ: مُقْصًى، قَالَ: فَقَالَ لَهُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، مَا نَزَلْتُ لَهُ مُتَحَيِّزًا، ثُمَّ مَالَ إِلَى الْجَارُودِ فَأَخْبَرَهُ بِذَلِكَ، قَالَ: فَقَالَ الْجَارُودُ: وَيْلٌ كُلُّهُنَّ لِي خَيْرَةٌ، إِمَّا أَنْ يُقَدِّمُنِيَ فَيَضْرِبَ عُنُقِي، فَوَاللَّهِ مَا كَانَ لِيُؤَنِّبَنِي عَلَى نِعْمَةٍ، وَإِمَّا أَنْ يُسْنِدَنِي إِلَى الشَّامِ فَأَرْضُ الْمَحْشَرِ وَالْمَنْشَرِ، وَإِمَّا أَنْ يَحْبِسَنِي عِنْدَهُ مُهَانًا مُقْصَيًا، فَوَاللَّهِ مَا فِي جِوَارٍ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَأَزْوَاجِهِ مَا أَكْرَهُ، قَالَ: فَلَمَّا دَخَلَ عَلَى عُمَرَ قَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، اسْتَعْمَلْتَ عَلَيْنَا مَنْ يَشْرَبُ الْخَمْرَ، فَقَالَ: مَنْ شُهُودُكَ؟ قَالَ: أَبُو هُرَيْرَةَ، قَالَ: خَتْنُكَ خَتْنُكَ؟، قَالَ الْأَنْصَارِيُّ: وَكَانَتْ أُخْتُ الْجَارُودِ تَحْتَ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: أَمَا وَاللَّهِ لَأُوجِعَنَّ مَتْنَهُ بِالسَّوْطِ، قَالَ: فَقَالَ لَهُ: مَا ذَاكَ فِي الْحَقِّ أَنْ يَشْرَبَ خَتْنُكَ وَتَجْلِدَ خَتْنِي، قَالَ: وَمَنْ قَالَ: عَلْقَمَةُ، فَشَهِدُوا عِنْدَهُ، فَأَمَرَ بِجَلْدِهِ، وَقَالَ: مَا حَبَيْتُ فِي إِمَارَتِي أَحَدًا مُنْذُ وُلِّيتُ غَيْرَهُ، فَمَا بُورِكَ لِي فِيهِ، فَاذْهَبُوا فَاجْلِدُوهُ

1 / 47