6 - حدثنا حمزة (ق10أ)، ثنا محمد بن إسماعيل يعني السلمي، ثنا إسحاق بن العلاء بن الضحاك الزبيدي، حدثني عمرو بن الحارث، عن عبد الله بن سلم الأشعري، عن الزبيدي محمد بن الوليد، ثنا الوليد بن عبد الرحمن، أن جبير بن نفير، قال: ثنا شداد بن أوس قال: قلنا: يا رسول الله، كيف أسري بك ليلة أسري بك؟ قال: صليت لأصحابي صلاة العتمة بمكة معتما، فأتاني جبريل بدابة بيضاء فوق الحمار ودون البغل فقال: اركب، فاستصعبت علي فرأزها بأذنها ثم حملني عليها، فانطلقت تهوي بنا يقع حافرها حيث أدرك طرفها، حتى بلغنا أرضا ذات نخل قال: انزل فنزلت، ثم قال: صل، فصليت، ثم ركبنا، فقال: أتدري أين صليت؟ قلت: الله أعلم، قال: صليت بيثرب صليت بطيبة، فانطلقت تهوي بنا يقع حافرها حيث أدرك طرفها، حتى بلغنا أرضا فقال: انزل، فنزلت، ثم قال: صل، فصليت، ثم ركبنا فقال: أتدري أين صليت؟ قلت: الله أعلم، قال: صليت بمدين، صليت عند شجرة طوبى،، ثم انطلقت تهوي بنا يقع حافرها حيث أدرك طرفها، ثم بلغنا أرضا بدت لنا قصور فقال: انزل، فنزلت، فقال: صل، فصليت، ثم ركبنا فقال: أتدري أين صليت؟ قال: قلت: الله أعلم، قال: صليت ببيت لحم حيث ولد عيسى المسيح ابن مريم، ثم انطلق بي حتى دخلنا المدينة من بابها اليماني، فأتى قبلة المسجد فربط فيه دابته ودخلنا المسجد من باب فيه تميل الشمس والقمر، فصليت في المسجد حيث شاء الله، وأخذني من العطش أشد ما أخذني، فأتيت بإناءين في أحدهما لبن وفي الآخر عسل أرسل إلي بهما جميعا، فعدلت بينها، ثم هداني الله فأخذت اللبن فشربت حتى قرعت به جبيني وبين يدي شيخ متكئ على مثراة له، فقال: أخذ صاحبك الفطرة، إنه ليهدى، ثم انطلق بي حتى أتينا الوادي الذي في المدينة، فإذا جهنم تنكشف عن مثل الزرابي، قلت: يا رسول الله كيف وجدتها؟ قال: مثل الحمة السخنة، ثم انصرف بي فمررنا على عير (ق10ب) لقريش بمكان كذا وكذ قد أضلوا بعيرا لهم قد جمعه فلان، فسلمت عليهم فقال بعضهم: هذا صوت محمد، ثم أتيت أصحابي قبل الصبح بمكة، فأتاني أبو بكر فقال: يا رسول الله أين كنت الليلة؟ فقد التمستك في مظانك، فقال: علمت أني أتيت بيت المقدس الليلة، فقال: يا رسول الله إنه مسيرة شهر فصفه لي قال: ففتح لي صراط كأني أنظر إليه لا يسألوني عن شيء إلا نبأتهم عنه، قال أبو بكر: أشهد أنك رسول الله، فقال المشركون: انظروا إلى ابن أبي كبشة يزعم أنه أتى بيت المقدس الليلة. فقال: إن من آية ما أقول لكم أني مررت بعير لكم بمكان كذا وكذا قد أضلوا بعيرا لهم فجمعه فلان، وإن مسيرهم ينزلون بكذا ثم كذا، ويأتونكم يوم كذا وكذا، يقدمهم جمل آدم عليه مسح أسود وغرارتان سوداوان، فلما كان ذلك اليوم أشرف الناس ينظرون حتى كان قريبا من علية نصف النهار حتى أقبلت العير يقدمهم ذلك الجمل الذي وصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم. هذا حديث صحيح الإسناد من حديث أهل الشام، لا أعرف له علة يلزم مسلما أخراجه.
مخ ۶