جزء فيه من حديث
أبي العباس جمح بن القاسم ، عن أبي قصي إسماعيل بن محمد العذري عن شيوخه
ومن حديث
أبي علي الحسن بن منير التنوخي ، عن حاجب بن أركين الفرغاني عن شيوخه
رواه عنهما
أبو عبد الله محمد بن عبد السلام الجذامي الزنباعي
المتوفى سنة 443
جزء فيه من حديث أبي العباس جمح بن القاسم المؤذن ، عن أبي قصي إسماعيل بن محمد بن إسحاق العذري عن شيوخه
ومن حديث أبي علي الحسن بن منير التنوخي ، عن حاجب بن أركين الفرغاني عن شيوخه رضي الله عنهم
رواه عنهما أبو عبد الله محمد بن عبد السلام بن عبد الرحمن بن عبيد بن سعدان
رواية الشيخ أبي الحسن علي بن الحسن بن الحسين الموازيني ، عنه
رواية الشيخ أبي محمد عبد الرزاق بن نصر بن مسلم النجار ، عنه
رواية القاضي أبي نصر محمد بن هبة الله بن محيل الشيرازي ، وولده أبي المعالي أحمد ، كليهما عنه
بسم الله الرحمن الرحيم
مخ ۱
عونك اللهم 1- أنبا عبد الرزاق بن نصر بن مسلم بن نصر النجار ، قراءة عليه وأنا أسمع ، في الرابع والعشرين من جمادى الآخرة ، سنة ثمان وستين وخمسمائة ، أنبا أبو الحسن علي بن الحسن بن الحسين السلمي الموازيني ، رضي الله عنهما ، أنبا الشيخ أبو عبد الله محمد بن عبد السلام بن عبد الرحمن بن عبيد بن سعدان ، يوم الأحد صلاة الظهر ، الحادي والعشرين من شعبان ، سنة أربعين وأربعمائة وأخبرنا الشيخ أبو طاهر محمد بن الحسين بن محمد الحنائي ، قال : أنبا أبو عبد الله محمد بن عبد السلام بن عبد الرحمن بن سعدان ، يوم الخميس بعد صلاة العصر ، الثاني من ذي الحجة سنة تسع وثلاثين وأربعمائة ، قيل له حدثكم أبو العباس جمح بن القاسم المؤذن ، قراءة عليه من أصل كتابه العتيق ، قال : أنبا أبو قصي إسماعيل بن محمد بن إسحاق العذري ، قال : ثنا سليمان بن عبد الرحمن ، قال : ثنا مسلمة بن علي ، قال : ثنا محمد بن عجلان ، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري ، عن أبي شريح الخزاعي ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول : " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه جائزته يوم وليلة ، والضيافة ثلاثة أيام ، فمن زاد على ذلك فهو صدقة ، ولا يحل له أن يثوي عنده حتى يمله فيخرجه "
2- أخبرنا أبو العباس جمح بن القاسم ، ثنا أبو قصي إسماعيل بن محمد ، قال : ثنا سليمان بن عبد الرحمن ، قال : ثنا مسلمة بن علي ، قال : ثنا محمد بن عجلان ، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول : " إني أخرج حق الضعيفين " ثلاث مرات " اليتيم والمرأة "
مخ ۲
3- أخبرنا جمح بن القاسم ، ثنا أبو قصي ، ثنا سليمان بن عبد الرحمن ، ثنا مسلمة بن علي ، حدثني محمد بن عجلان ، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري ، عن أبيه ، عن عبد الله بن وديعة ، عن أبي ذر ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من اغتسل يوم الجمعة فأحسن غسله ، ولبس من صالح ثيابه ، ومس من طيب بيته أو دهنه ، ثم لم يفرق بين اثنين ، غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى ، وزيادة ثلاثة أيام من التي بعدها "
4- أخبرنا جمح بن القاسم ثنا أبو قصي ، أنبا سليمان بن عبد الرحمن ، ثنا الوليد بن مسلم ، ثنا أبو عمرو ، حدثني شداد أبو عمار ، أن واثلة بن الأسقع حدثه ، قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله ، إني أصبت حدا فأقمه علي ، فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأقيمت الصلاة ، فلما سلم ، قال : يا رسول الله إني أصبت حدا فأقمه علي ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : " هل توضأت حين أقبلت ؟ " قال : نعم ، قال : " وصليت معنا ؟ " قال : نعم ، قال : " فاذهب فإن الله عز وجل قد عفا عنك " وبإسناده ، قال : ثنا شداد أبو عمار ، حدثني أبو أمامة ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم , مثل ذلك .
5- أخبرنا أبو العباس جمح بن القاسم ثنا أبو قصي إسماعيل محمد بن إسحاق العذري ، ثنا سليمان بن عبد الرحمن ، ثنا الوليد بن مسلم ، ثنا أبو عمرو ، ثنا شداد أبو عمار ، قال : حدثني واثلة بن الأسقع ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله سبحانه اصطفى كنانة من ولد إسماعيل ، واصطفى قريشا من كنانة ، واصطفى بني هاشم من قريش ، واصطفاني من بني هاشم "
مخ ۳
6- حدثنا جمح ، ثنا أبو قصي ، ثنا سليمان ، ثنا الوليد بن مسلم ، ثنا أبو عمرو ، حدثني ربيعة بن يزيد ، عن واثلة بن الأسقع ، قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : " تزعمون أني من آخركم وفاة ، ألا وإني من أولكم وفاة ، وتتبعوني أفنادا يهلك بعضكم بعضا "
7- حدثنا جمح ثنا أبو قصي ، ثنا سليمان ، ثنا الوليد ، ثنا أبو عمرو ، ثنا عمير بن هانئ ، حدثني جنادة بن أبي أمية ، قال : حدثني عبادة بن الصامت ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول : " من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده رسوله ، وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه ، وأن الجنة حق ، وأن النار حق ، أدخله الله الجنة على ما كان من عمل "
8- أخبرنا جمح ، قال : ثنا أبو قصي ، ثنا سليمان ، ثنا الوليد ، ثنا أبو عمرو ، حدثني عمير بن هانئ ، عن جنادة بن أبي أمية الأودي ، قال : قال لي عبادة بن الصامت : " عليك السمع والطاعة في عسرك ويسرك ، ومنشطك ومكرهك ، وأثرة عليك ، ولا تنازع الأمر أهله ، وإن رأيت أن لك " . أخبرنا جمح ، ثنا أبو قصي ، ثنا سليمان ، ثنا الوليد ، ثنا ابن ثوبان ، عن عمير بن هانئ ، أنه حدثه عن جنادة بن أبي أمية ، عن عبادة بن الصامت ، بنحوه ويرفعه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال عمرو : فحدثني حصين السلمي ، أنه سمعه من عبادة يرويه ، قال : " أن لا يأمرك بمأثم بواحا " تأويله من الكتاب ، قال حصين : فقلت لعبادة : فإن أنا أطعته ؟ قال : يؤخذ بقوائمك فتلقى في النار ثم يجيء هو فلينقذك .
مخ ۴
9- أخبرنا جمح ، ثنا أبو قصي ، ثنا سليمان ، ثنا الوليد بن مسلم ، حدثني أبو عمرو ، حدثني زيد بن أبي مالك ، عن حميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب ، قال : " كانت لعمر بن الخطاب امرأة تكره الجماع ، فتعتل لعمر بالحيض ، فعرف أنها كاذبة ، فكان يأتيها فيجدها كاذبة ، ثم أرادها فاعتلت بالحيض ، فأصابها فوجدها صادقة ، فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأمره أن يتصدق بخمسين دينارا "
10- حدثنا أبو العباس جمح بن القاسم ثنا أبو قصي ، ثنا سليمان بن عبد الرحمن ، ثنا الوليد بن مسلم ، ثنا أبو عمرو ، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : " إذا وطئ أحدكم بنعليه في الأذي فإن التراب لهما طهور "
11- حدثنا جمح بن القاسم ، ثنا أبو قصي إسماعيل بن محمد بن إسحاق ، ثنا سليمان بن عبد الرحمن ، ثنا الوليد بن مسلم ، ثنا أبو عمرو ، حدثني حسن بن الحسن ، قال : حدثني نافع ، عن ابن عمر ، قال : كنا نفضل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر وعمر وعثمان ، ثم لا نفاضل أحدا على أحد
12- حدثنا جمح ، ثنا أبو قصي ، ثنا سليمان بن عبد الرحمن ، ثنا الوليد بن مسلم ، أنبا أبو عمرو ، حدثني عثمان بن عبد الأعلى بن سراقة الأزدي ، عن كهيل بن حرملة النميري ، قال : سمعت أبا هريرة ، يقول : " كيف بكم إذا أخرجتم منها كفرا كفرا إلى سنبك من الأرض ، يقال لها حسمي جذام ، إذا لم يأخذوا أبيض ولا أصفر ولم يجدوا لكم مدرا ولا نياق حرحية ولا مارقا ، وكيف بكم إذا أخرجتم منها كفرا كفرا إلى سنبك من الأرض ، يقال لها حسمي جذام ، قال : فقال قائل : أبصر ما تقول يا أبا هريرة ، قال : فعضب حتى تخالج لونه ، فقال : لقد ضل أبو هريرة ، وما اهتدى إن لم يكن سمعه أذناي ووعاه قلبي " قالها مرارا .
مخ ۵
13- حدثنا جمح بن القاسم ، ثنا أبو قصي إسماعيل ، ثنا سليمان بن عبد الرحمن ، ثنا الوليد بن مسلم ، ثنا أبو عمرو ، حدثني مرثد أو ابن مرثد ، قال : جلست إلى أبي ذر الغفاري ، إذ وقف عليه رجل فقال : ألم ينهك أمير المؤمنين عن الفتيا ؟ قال : فقال أبو ذر : " والله لو وضعتم الصمصامة على هذه وأشار إلى حلقه على أني أترك كلمة سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنفذتها قبل أن يكون ذلك " .
14- حدثنا أبو العباس جمح بن القاسم ، قال : ثنا أبو قصي إسماعيل بن إسحاق العذري ، قال : ثنا سليمان بن عبد الرحمن ، ثنا الوليد بن مسلم ، ثنا محمد بن عبد الله البصري ، عن المتوكل بن الليث ، عن أبي قلابة ، عن سمرة بن جندب ، وعمران بن حصين الخزاعي ، قالا : " ما قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم قط إلا أوصانا بالصدقة ونهانا عن المثلة "
15- حدثنا جمح ثنا أبو قصي ، ثنا سليمان بن عبد الرحمن ، ثنا الوليد بن مسلم ، ثنا محمد بن عبد الله ، عن المتوكل ، عن أبي قلابة ، عن عمران بن حصين قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ليلبس البياض أحدكم ، وكفنوا فيه موتاكم "
16- حدثنا جمح ، ثنا أبو قصي ، ثنا سليمان ، قال : ثنا الوليد ، ثنا محمد بن عبد الله ، عن خالد بن عبد الله بن حسين ، عن أبي هريرة ، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن ينتبذ في الجرار والدباء والحنتم "
17- حدثنا جمح ، ثنا أبو قصي ، ثنا سليمان ، ثنا الوليد ، ثنا محمد بن عبد الله ، عن زفر بن وثيمة ، عن المغيرة بن شعبة الثقفي ، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كتب إلى الضحاك بن أبي سفيان أن يورث امرأة أشيم الضبابي من ديته "
مخ ۶
18- حدثنا جمح ، ثنا أبو قصي ، ثنا سليمان ، ثنا الوليد ، ثنا محمد بن عبد الله ، عن مسلمة بن عبد الله الجهني ، عن خالد بن اللجلاج ، عن أبيه ، قال : كنا نعمل في السوق ، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم برجل فرجم ، فجاء رجل فسألنا أن ندله على مكانه الذي رجم فيه ، فتعلقنا به حتى أتينا به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلنا : يا رسول الله إن هذا جاء يسألنا عن ذلك الخبيث الذي رجمت اليوم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تقولوا الخبيث ، فوالله لهو أطيب عند الله من المسك "
19- حدثنا جمح ثنا أبو قصي ، ثنا سليمان ، ثنا الوليد بن مسلم ، ثنا هشام بن الغاز ، قال : سمعت نافعا يحدث ، عن ابن عمر ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : " ما ينبغي لمسلم أن يبيت ليلتين إلا ووصيته مكتوبة عنده "
20- حدثنا جمح ثنا أبو قصي ، ثنا سليمان ، ثنا الوليد بن مسلم ، ثنا هشام بن الغاز ، قال : أخبرني نافع ، عن ابن عمر ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف يوم النحر بين الجمرات في الحجة التي حج ، فقال للناس : " أي يوم هذا ؟ " قالوا : هذا يوم النحر ، قال : " فأي بلد هذا ؟ " قالوا : بلد الحرام ، قال : " فأي شهر هذا ؟ " قالوا : الشهر الحرام ، قال : " هذا يوم الحج الأكبر ، فدماؤكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة هذا البلد في هذا اليوم " ثم قال : " هل بلغت ؟ " قالوا : نعم ، فطفق رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " اللهم اشهد " ثم ودع الناس ، فقالوا : هذه حجة الوداع
21- حدثنا جمح ، ثنا أبو قصي ، ثنا سليمان ، ثنا الوليد ، ثنا هشام بن الغاز ، قال : أخبرني نافع ، عن ابن عمر ، " أنه صلى صلاة المغرب بطريق مكة في عشية ذات ريح وبرد ، فلما قضى المؤذن الإقامة أذن في أصحابه أن صلوا في الرحال ، ثم حدثهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك "
مخ ۷
22- حدثنا جمح ، ثنا أبو قصي ، ثنا سليمان ، ثنا الوليد ، ثنا هشام بن الغاز ، حدثني عبادة بن نسي ، عن كعب بن عجرة ، أنه مر به سلمان الفارسي وهو مرابط في بعض أرض فارس ، فسأله سلمان : ما لك هاهنا ؟ قال : مرابط ، قال : أفلا أخبرك بأمر سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون لك عونا على رباطك ؟ قال كعب : بلى قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول : " رباط يوم في سبيل الله خير من صيام شهر وصلاته ، ومن مات مرابطا في سبيل الله أجير من فتنة القبر ، وأجري عليه صالح عمله إلى يوم القيامة "
23- أخبرنا جمح بن القاسم ثنا أبو قصي ، ثنا سليمان ، ثنا الوليد ، ثنا حفص بن غيلان الهمداني ، عن سليمان بن عيسى ، عن نافع أنه حدثه ، عن ابن عمر وعن عطاء ، عن جابر بن عبد الله ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : " من باع عبدا وله مال ، فماله له ، وعليه دينه ، إلا أن يشترط المبتاع ، ومن أبر نخلا فباعه بعدما أبره فله ثمره إلا أن يشترط المبتاع " وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من أعتق عبدا وله فيه شريك فهو حر ، وضمن نصيب شركائه بقيمة عدل بما أساء مشاركتهم وليس على العبد شيء "
24- أخبرنا جمح ، ثنا أبو قصي ، ثنا سليمان ، ثنا الوليد ، ثنا عبد الله بن العلاء بن زبر ، ثنا الضحاك بن عبد الرحمن ، عن أبي هريرة ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : " أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة أن يقال له : ألم أصح جسمك وأروك من الماء البارد ؟ "
مخ ۸
25- حدثنا جمح ثنا أبو قصي ، ثنا سليمان ، ثنا الوليد ، ثنا عبد الله بن العلاء ، حدثني مسلم بن مشكم ، سمعت أبا ثعلبة الخشني ، يقول : قلت : يا رسول الله ، أخبرني ما يحل لي وما يحرم علي فصعد في البصر وصوبه : " نويبتة " قال : فقلت : يا رسول الله نويبتة خير أو نويبتة شر ؟ قال : " بل نويبتة خير لا تأكل الحمار الأهلي ، ولا ذا ناب من السباع " حدثنا جمح ، ثنا أبو قصي ، ثنا سليمان ، ثنا الوليد ، ثنا عبد الله بن العلاء ، حدثني بسر بن عبد الله ، عن أبي إدريس الخولاني ، عن أبي ثعلبة ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، مثل ذلك .
26- حدثنا جمح ثنا أبو قصي ، ثنا سليمان ، ثنا الوليد بن مسلم ، ثنا عبد الله بن العلاء ، حدثني بسر بن عبيد الله ، عن أبي إدريس الخولاني ، عن عبد الله بن السعدي ، قال : وفدت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد سبعة أو ثمانية أو تسعة كلنا نطلب حاجة ، قال : وكنت آخرهم دخولا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت : يا رسول الله إني تركت من خلفي وهم يزعمون أن الهجرة قد انقطعت ، فقال : " حاجتك خير حاجاتهم أو أنت خيرهم حاجة لن تنقطع الهجرة ما قوتل الكفار " أخبرنا جمح ، أنبا أبو قصي ، ثنا سليمان ، ثنا الوليد ، ثنا عبد الله بن العلاء ، حدثني بسر بن عبيد الله ، عن عبد الله بن محيريز ، عن عبد الله بن السعدي ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم , مثل ذلك .
27- حدثنا جمح ، ثنا أبو قصي ، ثنا سليمان ، ثنا ابن عياش ، حدثني ضمضم بن زرعة ، عن شريح بن عبيد ، عن كثير بن مرة ، عن عتبة بن عبد السلمي ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : " الخلافة في قريش ، والحكم في الأنصار ، والدعوة في الحبشة ، والجهاد والهجرة في المسلمين "
مخ ۹
28- أخبرنا أبو علي الحسن بن منير التنوخي ثنا حاجب بن أركين ، نا رزق الله بن موسى ، نا شبابة بن سوار ، نا المغيرة بن مسلم ، عن يونس بن عبيد ، عن الوليد بن مسلم ، عن جندب ، قال : أتيت حذيفة ، فبلغني أنه يقع في عثمان ، فقلت : السلام عليك ، فاستأذنت ثلاثا ، فلم يؤذن لي ، فرجعت ، فقال حذيفة : علي به ردوه ، فدخلت عليه ، فقال : ما ردك يا جندب ؟ قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول : " إذا استأذن أحدكم ثلاثا فلم يؤذن له فليرجع " قال حذيفة : ولو استأذنت أكثر من ثلاث ما أذنت لك ، قال : كنت أراك نائما وذلك بعدما صلي الفجر ، فقال : ما كنت لأنام حتى تطلع الشمس ، قال جندب : أتيتك لما بلغني وقيعك في عثمان ، قال : وما أنكرت من ذلك ؟ قال : أنكرت ذلك من مثلك لمثله ، فقال : ساروا إليه هم والله قتلوه ، يقول ذلك ثلاث مرات ، قال : فأين هو ؟ قال : في الجنة والله ، قال : فأين قتلته ؟ قال : في النار والله ، ثلاث مرات ، فقال : ثم يكون بعده ماذا ؟ قال : يكون بعده فتنة ، والله لأنا أعلم بها من قرية كذا وكذا قال : فإن جاءت وأنا حي كيف أصنع ؟ قال : كن على ما أنت عليه اليوم
29- أخبرنا الحسن بن منير نا حاجب ، نا رزق الله ، قال : نا يحيى بن نصير القطان ، نا مالك بن أنس ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل في الصلاة يرفع يديه ، وإذا ركع وإذا رفع رأسه من الركوع ، ولا يرفع بعد ذلك "
30- أخبرنا الحسن بن منير ، نا حاجب ، ثنا رزق الله ، نا أنس بن عياض أبو ضمرة الليثي ، نا موسى بن عقبة ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد الله ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " قليل ما أسكر كثيره حرام "
مخ ۱۰
31- أخبرنا الحسن نا حاجب ، نا رزق الله ، نا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك المدني ، نا عبد الملك بن يزيد ، عن مصعب بن مصعب ، عن ابن شهاب ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ترفع زينة الدنيا في سنة خمس وعشرين ومائة "
32- أخبرنا الحسن بن منير ، نا حاجب ، نا رزق الله ، ثنا عبد الله بن منير ، نا هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة ، قالت : " سحر النبي صلى الله عليه وسلم يهودي من يهود بني زريق ، يقال له لبيد بن الأعصم ، فكان يخيل إليه أنه يفعل الشيء وما يفعله ، قالت : فلما كان ذات يوم ، أو ذات ليلة دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم دعا ، فقال : " هل شعرت يا عائشة أن الله أفتاني فيما استفتيته به ، جاءني ملكان فجلس أحدهما عند رأسي ، والآخر عند رجلي ، فقال الذي عند رأسي للذي عند رجلي ، أو الذي عند رجلي للذي عند رأسي : ما وجع الرجل ؟ قال : مطبوب ، قال : ومن طبه ؟ قال : لبيد بن الأعصم ، قال : في أي شيء ؟ قال : في مشط ومشاطة وجف طلعة ، قال : وأين هو ؟ قال : في بئر ذي ثروان " قال : فأتاها رسول الله صلى الله عليه وسلم في أناس من أصحابه ، قال : فقال : " يا عائشة كأن ماءها نقاعة الحناء ، وكأن نخلها رءوس الشياطين " قال : قلت : يا رسول الله أفلا أحرقته ؟ قال : لا ، أما أنا فقد عافاني الله وكرهت أن أثير على الناس منه شيئا ، قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فدفنت "
33- أخبرنا الحسن بن منير نا حاجب ، نا رزق الله ، نا يعقوب بن إسحاق الحضرمي ، نا سعيد بن خالد المدني ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " المؤمن واه راقع ، فسعيد من هلك على رقعة "
مخ ۱۱
34- أخبرنا الحسن بن منثر ، نا حاجب ، نا رزق الله ، نا عمرو بن سعد أبو داود الحفري ، عن يحيى بن أبي زكريا بن أبي زائدة ، عن سفيان الثوري ، عن هشام ، عن محمد ، عن عبيدة السلماني ، عن علي بن أبي طالب ، قال : " جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر ، فقال : خير أصحابك في الأسرى ، إن شاءوا القتل ، وإن شاءوا الفداء ، على أن يقتل عام مقبل منهم عدتهم ، قالوا : الفداء ، ويقتل منا عدتهم "
35- أخبرنا الحسن بن منير نا حاجب بن أركين ، نا رزق الله ، نا شبابة بن سوار الفزاري ، نا عبد الأعلى بن أبي المساور ، قال : سمعت عكرمة ، يقول : حدثتني أم هانئ بنت أبي طالب ، قالت : " بات رسول الله صلى الله عليه وسلم عندي ليلة أسري به ففقدته من الليل ، فامتنع مني النوم مخافة أن يكون بعض قريش عرض له ، فلما كان في وجه الصبح أتاني ، فقلت : يا نبي الله صلى الله عليه وسلم ، فقدتك الليلة فامتنع مني النوم ، مخافة أن يكون بعض قريش عرض لك ، قال : " إن جبريل أتاني " فذكر أمره ، وكيف كان حين أسري به ، فقال : " أريد أن أخرج إلى قريش وأخبرهم بما رأيت " فتعلقت بثوبه ، فقلت : إنك تخرج إلى قومك يكذبونك ، فلا يصدقونك بما تقول ، فأخاف أن يسطوا بك ، فضرب ثوبه من يدي ، ثم خرج فانطلق حتى أتاهم وهم جلوس ، فأخبرهم بما رأى فكذبوه ، وصدقه أبو بكر ، فسمي يومئذ الصديق "
36- أخبرنا الحسن بن منير نا حاجب ، نا رزق الله ، نا شبابة ، نا سليمان ، طريف بن مجالد ، أنس بن مالك ، يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " طوبى لمن رآني ، وطوبى لمن رأى من رآني ، ومن رأى من رأى من رآني "
مخ ۱۲
37- أخبرنا الحسن بن منير نا حاجب ، نا رزق الله ، نا سفيان بن عيينة ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال الله تبارك وتعالى : " يؤذيني ابن آدم ، يسب الدهر وأنا الدهر ، بيدي الأمر ، أقلب الليل والنهار " قال : وكان أهل الجاهلية يقولون : ليس يهلكنا إلا الدهر الليالي والأيام ، فيسبون الدهر ، قال الله تعالى : { ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر } "
38- أخبرنا الحسن بن منير نا حاجب ، نا رزق الله ، نا سفيان ، عن عمرو بن دينار ، عن عطاء ، سمع أبا هريرة ، يقول : " لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر "
39- أنا الحسن بن منير نا حاجب ، نا رزق الله ، نا سفيان ، عن عمرو ، عن عوسجة ، مولى ابن عباس ، عن ابن عباس ، قال : قيل : " يا رسول الله ، ما يمنع حبش بني المغيرة إلا أنهم يخشون أن تردهم ، فقال : لا خير في الحبش ، إذا جاعوا سرقوا ، وإن شبعوا زنوا ، وإن فيهم لخلتين حسنتين : إطعام الطعام ، وبأس عند البأس "
مخ ۱۳
40- - حدثنا الحسن ، نا حاجب ، نا رزق الله ، نا شبابة بن سوار الفزاري ، نا المبارك بن فضالة , عن عبيد الله بن عمر , عن نافع , عن بن عمر , قال : لما طعن عمر وكانتا طعنتين , فخشي أن يكون له ذنب إلى الناس لا يعلمه , فدعا عبد الله وكانت يحبه ويأتمنه , فقال : أحب أن تعلم عن ملأ من الناس كان هذا , فخرج بن عباس رضي الله عنه ثم رجع إليه , فقال : يا أمير المؤمنين ما أتيت على ملأ من المسلمين إلا يبكون كأنما فقدوا اليوم أبناءهم , قال : فمن قتلني ؟ قال : أبو لؤلؤة المجوسي عبد المغيرة بن شعبة , قال : فرأينا البشر في وجهه ، وقال : الحمد لله الذي لم يقتلني رجل يحاجني بلا إله إلا الله يوم القيامة ، أما إني قد كنت نهيتكم أن تجلبوا إلينا من العلوج أحدا فعصيتموني , قال : ثم دعا عثمان وعليا وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن مالك ، قال : ثم وضع رأسه في حجري ، فلما جاءوا , قلت : هؤلاء قد جاءوا , فقال : اللهم إني نظرت في أمور الناس فوجدتكم أيها الستة رءوس الناس وقادتهم , فلا يكون هذا الأمر إلا فيكم ما استقمتم ، وإن تستقيموا يستقم أمر الناس , وإن يكن اختلاف أو شقاق فيكم ، قال : ثم نزف الدم ، قال : فوضع رأسه ، فهمسوا بينهم حتى خشيت أن يبايعوا رجلا منهم , فقلت إن أمير المؤمنين حي بعد , ولا يكون خليفتان ينظر أحدهما إلى الأخر ، فأسمعته ، فقال : لا احملوني فحملناه , وقال تشاوروا ثلاثا وليصل بالناس صهيب , قالوا : من نشاور يا أمير المؤمنين , فقال : تشاورون المهاجرين والأنصار وسراة من ها هنا من الأجناد ، فإنكم مختارون ، ثم دعا بشربة من لبن فشرب فخرج بياض اللبن من الجرحين , فعرف والله أنه الموت , فقال : الآن لو أن لي الدنيا كلها لافتديت بها من هول المطلع , وما ذاك والحمد لله إن أكون رأيت إلا خيرا , فقال له ابن عباس : فإن يك ذاك يا أمير المؤمنين فجزاك الله خيرا , أليس قد دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعز الله بك الدين والمسلمون مختبئون بمكة , فلما أسلمت أعز الله بك الدين وظهر النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه , ثم هاجرت إلى المدينة فكانت هجرتك فتحا , ثم لم تغب عن مشهد شهده رسول الله صلى الله عليه وسلم من قتل المشركين ، قال : وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم كذا وكذا ، ويوم كذا وكذا ، ثم قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنك راض , فوازرت الخليفة بعده على منهاج رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم ضربتهم بمن أقبل من أدبر , حتى دخل الناس في الإسلام طوعا أو كرها , ثم قبض الخليفة وهو عنك راض , ثم وليت بخير ما ولى الناس , فمصر الله بك الأمصار , وجبى الله بك الأموال وقفا الله بك العدو , وأدخل الله على كل أهل بيت بك من المسلمين فوسعت في دينهم , وتوسعت في أرزاقهم , ثم ختم الله لك بالشهادة , فهنيئا لك , قال : فذهب الناس بالثناء عليك ، فكره ذلك ، وقال : والله إن المغرور من تغرونه , ألزق خدي بالأرض يا عبد الله بن عمر ، قال : فلويت خده ، فوضعت رأسه بين فخذي على ساقي ، فقال : ألزق خدي بالأرض ، قال : فتركت خده حتى وقع على الأرض ، فقال : ويلك , وويل أبيك يا عمر إن لم يغفر الله لك .
مخ ۱۵