65

خلاصة هذه جميعه أن الجنس محدود الفوارق منذ الخلية الأولى، وأن هذه الفوارق - كائنا ما كان اسمها - ترجع إلى فارق واحد يلخصها بأجمعها، وهو مزيد من الإقدام في جانب الذكورة ومزيد من الإحجام في جانب الأنوثة، أو مزيد من الإرادة يقابله مزيد من التلبية، أو مزيد من التصريف والحركة يقابله مزيد من التجميع والدعة، ثم يتفرق هذا الفارق الوحيد على مئات من الصور في كل من الجنسين.

والباحثون المعنيون بالجنس يسجلون درجات من الفوارق بين الرجل والمرأة تتفاوت في الظهور بين ما هو ظاهر من اللمحة الأولى إلى ما يظهر بعد كثير من البحث أو قليل، وأشهر من تكلم في هذه الفوارق الباحث الإنجليزي

Havelook Ellis

في كتبه الكثيرة وبخاصة كتابه «الرجل والمرأة ودراسة الخصائص الثانية والثالثة بينهما».

Man and woman: A Study of Secondary and Tertiary sexual characters.

وهو كتاب جامع تناول فيه الفوارق التي تبدو من المشاهد والفوارق التي تبدو بعد الفحص والتحليل في كل جزء من أجزاء البنية الإنسانية، فاستقصى ذلك أحسن استقصاء مما يضيق بنا المقام هنا لو شرحناه أو لخصناه.

ولكننا نلم بالفوارق الذهنية أو الفوارق النفسية العامة فنجتزئ منها ببعض الملاحظات التي تدل على سائرها:

فمنها - ولعله أهمها - أن النساء الموسومات بالعبقرية لم ينبغن مستقلات بأنفسهن أو بمعزل عن رجل يعتمدن عليه؛ فمدام كوري أشهر النابغات في ميدان العلم كانت زوجة رجل من كباء العلماء يشاركها أو تشاركه في بحوثها وآرائها، ومسز بروننج الشاعرة الإنجليزية نظمت أجمل قصائدها وهي زوجة للشاعر روبرت بروننج، وجورج إليوت كتبت أفضل رواياتها وهي في عشرة لويس صديقها المأثور لديها، والليدي ديلك

Dilke

كتبت في الدراسة العلمية حين كانت زوجة للعالم الأديب مارك باتيسون

ناپیژندل شوی مخ