الأستاذ (وقد احتدم غيظا، فالتجأ إلى الدس والمغالطة) :
أبلغت بك القحة في اتباعك لمنطق البدو الهمج أن تجعل جلالة المليك خادما لرعيته يا أحمق؟
قائد الجيش :
احفظ لسانك واذكر أنك في حضرة الملك، ولا يسمح لي تهذيبي وإجلالي للمليك بأن أقول أكثر من ذلك.
الأستاذ (وقد بدت على وجهه بوادر الغضب) :
عفوا يا صاحب الجلالة، فقد أحرجني الوزير.
الملك (ولم يكن راضيا عما قاله الوزير، ولكنه خشي مغبة الأمر إذا ما استرسل في إرضاء الأستاذ، لا سيما وقد تحفز وزير الميمنة للانتصار لشريكه، وبدت بوادر انقسام الحضور إلى حزبين، في أحدهما القائد، فكظم غيظه وقال) :
مهلا إنما أريدها مناقشة هادئة أو فاصمتوا.
الأستاذ (وقد خشي أن يتغير رأي الملك فيه، وقد عثر) :
إنني أعتذر لحضرة الوزير وليسامحني حضرة السادة، فإنني أجل الملك مما قيل، ولا أعتقد أن حضرة الوزير يعني ما قال، وإنما هي فكرات يبثها في الناس ذلك الفيلسوف المشعوذ، وأخشى منها على كيان المملكة.
ناپیژندل شوی مخ