============================================================
ورويتا أنه چلثلا لما فتح البصرة صلى بالناس الظهر، ثم التفت إليهم فقال : سلوا، فقام إليه رجل فقال: والله ما قسمت بيننا بالسوية إذ تقسم بيننا ما حوى عسكرهم، وتدع أبناءهم ونسآءهم؟ فقال علي ي : إن كنت كاذبا فلا أماتك الله حتى تدرك غلام ثقيف، ثم قال لتلا : ويحك إنا لا نأخذ الصفير بذنب ويحك أما علمت أن دار الحرب يحل ما فيها، وأن دار الهجرة يحرم ما فيها.
وروينا عن السيد أبي طالب ك، فيما رواه أن عقيلا هة كتب إلى أمير المؤمنين ي لعبدالله أمير المؤمنين من عقيل سلام عليك أما بعد : فإن الله جارك من كل سوء، وعاصمك من كل مكروه، أعلمك أني خرجت معتمرا، فلقيت عبدالله بن أبي سرح في نمحو من أربعين راكبا من أبنآء الطلقاء مصدرين ركابهم من قديد، فقلت لهم حوعرفت المنكر في وجوههم -: أين يا أيناء الطلقاء، أبالشام تلحقون عداوة تريدون بها إطفآء نور الله وتغيير أمره؟
فأسمعني القوم وأسمعتهم: فسمعتهم يقولون : إن الضحاك بن قيس الفهري أغار على الحيرة، وأصاب من أموال أهلها ما شآء ثم انكفا راجعا، فأف لحياة في دهر جر عليك ما أرى، وما الضحاك إلا فقع بقرقر(1)، وقد ظننت حين بلغني ذلك أن أنصارك خذلوك، فاكتب إلي يا ابن أبي برأيك وأمرك، فإن كنت الموت تريد حملت اليك ببني أخيك وولد آبيك، فعشنا معك ما عشت، ومتنا معك مامت، فوالله ما أحب أن أبقى بعدك فواقا، وايم الله الأعز الأجل إن عيشا أعيشه في هذه الدنيا لغير هنيء ولامريء والسلام.
فأجابه علي عث أما بعد : فكلاك الله كلاءة من يخشاه بالغيب إنه حميد مجيد، قدم علي عبيدالله بن عبدالرحمن الأزدي بكتابك، تذكر أنك لقيت ابن (1 )مثل يقال للذليل " أدل من فقع بقرقر، والفقع : نبتة بيضاء من الكمأة لا أصل له ولا فرع توطأ بالأرجل. والقرقر : القاع الأملس تاموس مادة فقع ص916 ، ومادة قرقر ص593.
(129)
مخ ۱۳۹