الإسرائيليّة الهارونيّة ﵂.
وفي ذي القعدة منها-[أي: السّنة السّابعة]-: اعتمر ﷺ عمرة القضاء، وأقام ب (مكّة) ثلاثا، ثمّ رجع فدخل ﷺ بميمونة بنت الحارث الهلاليّة، أمّ المؤمنين ﵂ خالة ابن عبّاس، وذلك ليلة منصرفه من (مكّة) ب (سرف) «١» - ككتف، بموحّدة وسين مهملة- وهو بين (التّنعيم «٢» ومرّ الظّهران)، وبذلك المكان كان موتها وقبرها ﵂.
وفي السّنة السّابعة: اتّخذ له المنبر ﷺ، / وكان من قبل يخطب إلى جذع نخلة، فحنّ إليه الجذع، حتّى مسح عليه وضمّه إليه.
وفيها-[أي: السّنة السّابعة]- في رجب: قدم عليه وفد عبد القيس يسألونه عن الإسلام، ورئيسهم الأشجّ «٣» - بمعجمة وجيم- فأثنى عليه النّبيّ ﷺ وعليهم خيرا.
وفي السّنة الثّامنة في جمادى الأولى منها: كانت غزوة مؤتة- بفوقيّة مضمومة الميم مهموزة [الواو]- وهي قرية من قرى (البلقاء) من أرض (الشّام)، فأكرم الله فيها جعفرا وزيدا وابن رواحة وجماعة ﵃ بالشّهادة، ثمّ أخذ الرّاية خالد بن الوليد ﵁، ففتح الله على يديه، وانحاز بالمسلمين، وكانوا ثلاثة آلاف، وكان هرقل ملك الرّوم في مئتي ألف.
_________
(١) سرف: موضع على ستّة أميال من مكّة شمالا.
(٢) التّنعيم: واد يقع شمال مكّة بقمّة جبال بشم شرقا وجبل الشهيد جنوبا. وهو ميقات لمن أراد العمرة من المكيين. وفيه مسجد عائشة ﵂. يقع على مقربة ستّة أميال شمالا من المسجد الحرام على طريق المدينة، (معالم مكّة ص ٥٠- ٥١) .
(٣) واسمه: المنذر بن الحارث العبديّ.
1 / 72