باغونه د رڼاوو او د رازونو پيژندنه په نبي محترم (ص) سيرت کې

ابن عمر بحرق حضرمي d. 930 AH
199

باغونه د رڼاوو او د رازونو پيژندنه په نبي محترم (ص) سيرت کې

حدائق الأنوار ومطالع الأسرار في سيرة النبي المختار

پوهندوی

محمد غسان نصوح عزقول

خپرندوی

دار المنهاج

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٩ هـ

د خپرونکي ځای

جدة

وينعق بها من عندهم «١» . [تطويق المشركين دار النّبيّ ﷺ] وكان المشركون قبل خروج النّبيّ ﷺ من داره قد قعدوا له على بابه تلك اللّيلة، فقال النّبيّ ﷺ لعليّ ﵁: «نم على فراشي، وتسجّ ببردي الحضرميّ الأخضر فنم فيه، فإنّه لن يخلص إليك شيء تكرهه منهم» «٢» /. وخرج عليهم رسول الله ﷺ وبيده حفنة من التّراب، وهو يتلو فيها صدر سورة (يس) إلى قوله تعالى: وَجَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْناهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ [سورة يس ٣٦/ ٩] . فأعمى الله أبصارهم عنه، وجعل ينثر على رؤوسهم التّراب، فأتاهم آت، فقال: ما تنتظرون؟ قالوا: محمّدا، قال: خيّبكم الله!! والله لقد خرج عليكم محمّد وما ترك رجلا منكم إلّا وقد وضع على رأسه ترابا، فتفقّدوا رؤوسهم فوجدوا التّراب عليها كما قال. ثمّ نظروا إلى الفراش فوجدوا عليّا مسجّى بالبرد، فبقوا متحيّرين، وفتر حرصهم على النّبيّ ﷺ. [جائزة قريش لمن يردّ النّبيّ ﷺ وصاحبه] فلمّا علموا بخروجهم وقعوا في الأسف، فطلبوهم بأشدّ وجوه الطّلب، وأخذوا على الطّرقات بالرّصد، وجعلوا دية كلّ واحد منهما لمن أسره أو قتله «٣» . [وصول المشركين إلى باب الغار] ومرّوا على (غارهما)، فأعمى الله أبصارهم عنهما، وألهم الله العنكبوت فنسجت على فم (الغار)، وحمامتين فعشّشتا

(١) أخرجه البخاريّ، برقم (٣٦٩٢- ٣٦٩٤) . ينعق الرّاعي بغنمه: يصيح بها ويزجرها. (٢) ابن هشام، ج ١/ ٤٨٢- ٤٨٣. (٣) وهي مئة ناقة.

1 / 210