باغونه د رڼاوو او د رازونو پيژندنه په نبي محترم (ص) سيرت کې

ابن عمر بحرق حضرمي d. 930 AH
195

باغونه د رڼاوو او د رازونو پيژندنه په نبي محترم (ص) سيرت کې

حدائق الأنوار ومطالع الأسرار في سيرة النبي المختار

پوهندوی

محمد غسان نصوح عزقول

خپرندوی

دار المنهاج

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٩ هـ

د خپرونکي ځای

جدة

وأمرهم بالهجرة إلى (المدينة)، فهاجروا إليها، فلقوا عند الأنصار خير دار وخير جوار، آثروهم على أنفسهم، وقاسموهم في أموالهم. وبذلك أثنى الله عليهم في محكم كتابه العزيز بقوله تعالى: يُحِبُّونَ مَنْ هاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ [سورة الحشر ٥٩/ ٩]، ﵃. [ثناء النّبيّ ﷺ على الأنصار] وفي «الصّحيحين»، أنّه ﷺ قال: «لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار، ولو سلك النّاس واديا وسلكت الأنصار شعبا، لسلكت وادي الأنصار وشعبهم» «١» . وفيهما-[أي: الصّحيحين]- أنّه ﷺ/ قال قبيل موته: «أوصيكم بالأنصار خيرا، فإنّهم كرشي وعيبتي، قد قضوا الّذي عليهم، وبقي الّذي لهم، فاقبلوا من محسنهم، وتجاوزوا عن مسيئهم» «٢» . [انتظار النّبيّ ﷺ الإذن بالهجرة] وأقام ﷺ ب (مكّة) ينتظر الإذن في الهجرة، ولم يتخلّف منهم إلّا من حبسه المشركون، وإلّا أبو بكر وعليّ ﵄؛ فإنّهما حبسا أنفسهما على صحبة رسول الله ﷺ. وفي «صحيحي البخاريّ ومسلم»، أنّه ﷺ قال: «رأيت في المنام أنّي أهاجر من مكّة إلى أرض بها نخل، فذهب وهلي إلى أنّها

(١) أخرجه البخاريّ، برقم (٦٨١٨) . ومسلم برقم (١٠٦١/ ١٣٩) . عن عبد الله بن زيد ﵁. (٢) أخرجه البخاريّ، برقم (٣٥٨٨) . ومسلم برقم (٢٥١٠/ ١٧٦) . عن أنس بن مالك ﵁. كرشي: بطانتي وموضع سرّي. عيبتي: موضع النّصح له، والأمناء على سرّه.

1 / 206