باغونه د رڼاوو او د رازونو پيژندنه په نبي محترم (ص) سيرت کې

ابن عمر بحرق حضرمي d. 930 AH
182

باغونه د رڼاوو او د رازونو پيژندنه په نبي محترم (ص) سيرت کې

حدائق الأنوار ومطالع الأسرار في سيرة النبي المختار

پوهندوی

محمد غسان نصوح عزقول

خپرندوی

دار المنهاج

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٩ هـ

د خپرونکي ځای

جدة

عبد المطّلب. فقال النّبيّ ﷺ: «لأستغفرنّ لك ما لم أنه عنه»، فنزلت: ما كانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كانُوا أُولِي قُرْبى مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحابُ الْجَحِيمِ «١» [سورة التّوبة ٩/ ١١٣]- أي: فلم يزل يستغفر له حتّى نزلت-/. [تخفيف العذاب عن أبي طالب] وفي «صحيح البخاريّ» أيضا، أنّ العبّاس قال للنّبيّ ﷺ: ما أغنيت عن عمّك؟ فإنّه كان يحوطك ويغضب لك، فقال: «هو في ضحضاح من نار، ولولا أنا لكان في الدّرك الأسفل من النّار» «٢» . أي: لأنّ كفره كفر إيثار للباطل على الحقّ، مع علمه بذلك وتيقّنه بذلك، وما شاء الله تعالى كان، وما لم يشأ لم يكن. [وفاة خديجة ﵂] ثمّ ماتت خديجة ﵂، بعد موت أبي طالب بثلاثة أيّام. فتضاعف حزنه ﷺ، ولكن كان الله له خلفا عن كلّ فائت. [اشتداد إيذاء قريش للنّبيّ ﷺ بعد وفاة أبي طالب] ولمّا مات أبو طالب نالت قريش من النّبيّ ﷺ من الأذى بعد وفاته ما لم تنله به في حياته. وفي «صحيح البخاريّ»، عن عروة بن الزّبير، قال: سألت عبد الله بن عمرو بن العاص ﵄ عن أشدّ شيء صنعه المشركون بالنّبيّ ﷺ؟ فقال: بينما النّبيّ ﷺ يصلّي في (الحجر)،

(١) أخرجه البخاريّ، برقم (٣٦٧١) . (٢) أخرجه البخاريّ، برقم (٣٦٧٠) . يحوطه: يحفظه، ويتعهّد بجلب ما ينفعه وبدفع ما يضرّه، الضّحضاح: الموضع القريب القعر، والمعنى: أنّه خفّف عنه شيء من العذاب. قال أهل العلم: إسلام أبي طالب مختلف فيه، كما ذكر الحافظ ابن حجر في «انفتح»، وأما إيمانه فلا خلاف فيه؛ إذا عرّفنا الإيمان بأنّه التّصديق بالقلب فقط. والأدلّة متواترة على إيمانه المجرّد عن ربطه بالإسلام.

1 / 193