باغونه د رڼاوو او د رازونو پيژندنه په نبي محترم (ص) سيرت کې

ابن عمر بحرق حضرمي d. 930 AH
128

باغونه د رڼاوو او د رازونو پيژندنه په نبي محترم (ص) سيرت کې

حدائق الأنوار ومطالع الأسرار في سيرة النبي المختار

پوهندوی

محمد غسان نصوح عزقول

خپرندوی

دار المنهاج

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٩ هـ

د خپرونکي ځای

جدة

الباب السّادس في ذكر بعض ما اشتهر من معجزاته، وظهر من علامات نبوّته في حياته ﷺ فمن [ذلك]: انشقاق القمر، وردّ الشّمس وحبسها له، ونبع الماء من بين أصابعه، وتكثير الطّعام اليسير ببركته، وكلام الشّجر والحجر، وشهادتها له بالنّبوّة، وشهادة الحيوانات له بالرّسالة، وشفاء العلل بريقه وكفّه المباركة، وإجابة دعائه لمن دعا له، وصلاح ما كان فاسدا بلمسه، وما أخبر به من المغيّبات، ممّا كان، وممّا هو آت/. وأعظمها معجزة: القرآن العظيم، والذّكر الحكيم. فهذه عشرة أنواع من المعجزات الباهرة، والآيات الظّاهرة، كلّ نوع منها منطو على ما لا يحصره عدّ، ولا يحيط به حدّ، ولكنّا نشير من كلّ نوع منها إلى شيء منه: لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ وَيَزْدادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمانًا [سورة المدّثّر ٧٤/ ٣١] . فنقول: أمّا النّوع الأوّل: وهو انشقاق القمر، وردّ الشّمس وحبسها له ﷺ، فقد قال الله تعالى: اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ [سورة القمر ٥٤/ ١] . [انشقاق القمر] وروى البخاريّ في «صحيحه» عن عبد الله بن مسعود ﵁ قال: انشقّ القمر على عهد رسول الله ﷺ فرقتين: فرقة فوق الجبل، وفرقة دونه، فقال رسول ﷺ أي لمن معه من

1 / 139