الإرشاد إلى توحيد رب العباد

Abdul Rahman bin Hamad Al Omar d. Unknown
79

الإرشاد إلى توحيد رب العباد

الإرشاد إلى توحيد رب العباد

خپرندوی

دار العاصمة

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤١٢ هـ

د خپرونکي ځای

الرياض - المملكة العربية السعودية

ژانرونه

الذي قضى عليه الموت، ومنها ما يرسل إلى أجل مسمى؛ فالتي تمسك ويقضى على صاحبها بالموت تفارقه مفارقة تنقطع بها حياة الجسد وتزول فتزول حركته وإدراكه، وفي الصحيح عن النبي ﷺ كان يقول عند النوم: «باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه إن أمسكت نفسي فاغفر لها وارحمها وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين». ثم بعدما تفيض الروح يُصعد بها إلى السماء ثم تُعاد إلى جسد صاحبها للسؤال فيسأل في قبره ويقال له: من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ فيثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت فيقول المؤمن: الله ربي، والإسلام ديني، ومحمد نبيي. ويقال له: ما تقول في هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ فيقول المؤمن: هو عبد الله ورسوله جاءنا بالبينات والهدى فآمنا به واتبعناه. أما المنافق فإنه يقول عند السؤال: هاه!! هاه!! لا أدري سمعت الناس يقولون شيئًا فقلته فيضرب بمرزبة من حديد فيصيح صيحة يسمعها كل شيء إلا الجن والإنس. وعود الروح إلى الجسد بعد الموت ليس مثل عودها إليه في الحياة الدنيا، وليس مثل عودها إليه بعد البعث؛ فلكل دار عود خاص بها، وعودها إلى الجسد في البرزخ يحس معه بالنعيم أو العذاب؛ ولهذا أخبر ﷺ أن الميت يوسع له في

1 / 83