30

Greatness of the Quran and its Impact on Souls in Light of the Book and Sunnah

عظمة القرآن وتعظيمه وأثره في النفوس في ضوء الكتاب والسنة

خپرندوی

مطبعة سفير

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

﴿إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُون﴾ (١). وينبغي للإنسان أن يبتعد عن مفسدات القلب الخمسة التي تحول بينه وبين التدبر، وتحول بينه وبين كل خير، وهي: التمنِّي، وخلطة الناس، والتعلق بغير الله تعالى، وكثرة الطعام أو المحرمات، وكثرة النوم؛ فإنها مفسدات للقلوب (٢). والتدبر للقرآن والعمل به هو المقصود من إنزاله. ولهذا قيل: ذهاب الإسلام على يدي أربعة أصناف من الناس: صنف لا يعملون بما يعلمون، وصنف يعملون بما لا يعلمون، وصنف لا يعملون ولا يعلمون، وصنف يمنعون الناس من التعلم (٣). وليحذر المسلم من هجر القرآن؛ فإن هجرهُ خمسة أنواع: النوع الأول: هجر سماعه والإيمان به والإصغاء إليه النوع الثاني: هجر العمل به والوقوف عند حلاله وحرامه، وإن قرأه وآمن به النوع الثالث: هجر تحكيمه والتحاكم إليه في أصول الدين وفروعه النوع الرابع: هجر تدبُّره وتفهّمه، ومعرفة ما أراد المتكلم به منه النوع الخامس: هجر الاستشفاء به والتداوي به من جميع أمراض

(١) سورة الزخرف، الآية: ٣. (٢) انظر: مدارج السالكين لابن القيم، ١/ ٤٥١ - ٤٥٩. (٣) مفتاح دار السعادة، لابن القيم، ١/ ٤٩٠.

1 / 31