160

الخلق الحسن في ضوء الكتاب والسنة

الخلق الحسن في ضوء الكتاب والسنة

خپرندوی

مطبعة سفير

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

فانطلق لحاجته فرأينا حُمَّرةً (١) معها فرخان فأخذنا فرخيها، فجاءت الحُمَّرةُ فجعلت تَفرش [أي تُرَفرِفُ بجناحيها وتقرب من الأرض] فجاء النبي ﷺ فقال: «من فَجعَ هذه بولدها؟ ردُّوا ولدها إليها» ورأى قرية نملٍ (٢) قد حرَّقناها فقال: «مَن حرَّق هذه؟» قلنا: نحن، قال: «إنه لا ينبغي أن يُعَذِّب بالنار إلا ربُّ النار» (٣).
١٠ - وعن جابر بن عبد اللَّه ﵄ أن النبي ﷺ مَرَّ على حمارٍ قد وُسِمَ في وجهِهِ فقال: «لعن اللَّه الذي وسمه» (٤) [الوسم الكي بحديدة].
١١ - وعنه ﵁: نهى رسول اللَّه ﷺ عن الضرب في الوجهِ، وعن الوسم في الوجه (٥).
١٢ - وعن عبد اللَّه بن جعفر ﵄ قال: أردفني رسول اللَّه ﷺ ذات يوم خلفه، وفيه: فدخل رسول اللَّه ﷺ حائطًا لرجلٍ من الأنصار فإذا جملٌ فلمَّا رأى النبيَّ ﷺ حَنَّ وذرفت عيناه، فأتاه النبي ﷺ فمسح ذفراه (٦) فسكت، فقال: «من ربُّ هذا الجمل؟ لمن هذا

(١) حُمَّرةٌ: بضم الحاء وتشديد الميم، وقد خُفِّف: طائر صغير، كالعصفور أحمر اللون. [النهاية في غريب الحديث لابن الأثير، ١/ ٤٣٩].
(٢) قرية نملٍ: موضع النمل مع النمل. [رياض الصالحين بعد الحديث رقم ١٦١٣].
(٣) أبو داود، كتاب الجهاد، باب في كراهية حرق العدو بالنار، برقم ٢٦٧٥، وصححه الألباني في صحيح أبي داود، ٢/ ١٤٦.
(٤) مسلم، كتاب اللباس والزينة، باب النهي عن ضرب الحيوان في وجهه، ووسمه فيه، برقم ٢١١٧.
(٥) مسلم، كتاب اللباس والزينة، باب النهي عن ضرب الحيوان في وجهه، ووسمه فيه، برقم ٢١١٦.
(٦) ذفراه: ذفرا البعير بكسر الذال المعجمة مقصور: هي الموضع الذي يعرق في قفا البعير عند أذنه، وهما ذفران. [الترغيب والترهيب للمنذري، ٣/ ١٥٧].

1 / 162