الخلق الحسن في ضوء الكتاب والسنة

Sa'id bin Wahf al-Qahtani d. 1440 AH
156

الخلق الحسن في ضوء الكتاب والسنة

الخلق الحسن في ضوء الكتاب والسنة

خپرندوی

مطبعة سفير

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

وليؤمُّكم أكبَرُكُم» (١)، وهذا فيه شفقة النبي ﷺ ورحمته لطلاب العلم. النوع العاشر: رحمة النبي ﷺ للأسرى: عن أبي موسى ﵁ قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «فُكُّوا العاني -يعني الأسير- وأطعموا الجائع، وعُودوا المريض» (٢)، وهذا الحديث فيه رحمة النبي ﷺ للأسرى المسلمين، والأمر بفَكِّهم، والأمر بإطعام الجائع، وعيادة المريض. النوع الحادي عشر: رحمة النبي ﷺ للمرضى والشفقة عليهم: ١ - عن أبي هريرة ﵁ قال: سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول: «حقّ المسلم على المسلم ستّ» قيل: ما هُنّ يا رسول اللَّه؟ قال: «إذا لقيته فسلّم عليه، وإذا دعاك فأجبه، وإذا استنصحك فانصح له، وإذا عطس فحمد اللَّه فشمته، وإذا مرض فعده، وإذا مات فاتبعه» (٣). ٢ - عن ثوبان ﵁ قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «من عاد مريضًا لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع» قيل: يا رسول اللَّه! وما خرفة الجنة؟ قال: «جناها» (٤). ٣ - عن علي ﵁ قال: سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول: «ما من مسلم يعودُ مسلمًا غدوة إلا صلَّى عليه سبعون ألف ملكٍ حتى يُمسي،

(١) البخاري، كتاب الأذان، باب من قال ليؤذن في السفر مؤذن واحد، برقم ٦٢٨، وباب الأذان للمسافر، إذا كانوا جماعة، والإقامة، وكذلك بعرفة وجمع، برقم ٦٣١. (٢) البخاري، كتاب الجهاد والسير، باب فكاك الأسير، برقم ٣٠٤٦. (٣) البخاري، كتاب الجنائز، باب الأمر باتباع الجنائز، برقم ١٢٤٠، ومسلم، كتاب السلام، باب من حق المسلم للمسلم رد السلام، برقم ٢١٦٢، واللفظ له. (٤) مسلم، كتاب البر والصلة والآداب، باب في فضل عيادة المريض، برقم ٢٥٦٨.

1 / 158