Glimpses from the Guidance of the Prophet in Ramadan
قبسات من هدي النبي في رمضان
ژانرونه
هل الصيام شرط في الاعتكاف؟
هذه المسألة فيها خلاف بين العلماء:
القول الأول: أنه لا يصح إلا بصوم واستدلوا بأن النبي ﷺ لم يعتكف إلا بصوم إلا ما كان قضاءً.
القول الثاني: أنه لا يشترط له الصوم وهو الراجح لما روي عن ابن عمر ﵄، «أن عمر سأل النبي ﷺ، قال: كنت نذرت في الجاهلية أن أعتكف ليلةً في المسجد الحرام؟ قال: فأوف بنذرك».
متفق عليه فالنبي ﷺ قد أذن لعمر ﵁ بالاعتكاف ليلًا، ومعلومٌ أن الليل لا صوم فيه. فالصحيح أن غير الصائم كمن أفطر لعذر يصح منه الاعتكاف. ولكن الأفضل أن يصوم.
اعتكاف المرأة
اعتكاف المرأة مشروع سواء مع زوجها أو لوحدها إذا أمنت الفتنة. فعن عائشة ﵂ «أن النبي ﷺ كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله، ثم اعتكف أزواجه من بعده». أخرجه البخاري ومسلم ويلزم أن تعتكف في مسجد فلا يصح اعتكافها في مصلى بيتها لأنه ليس بمسجد حقيقة ولا حكما.
ويلزم إذن الزوج لزوجته: فعن عائشة ﵂: «أن رسول الله ﷺ ذكر أن يعتكف العشر الأواخر من رمضان، فاستأذنته عائشة، فأذن لها، وسألت حفصة عائشة أن تستأذن لها ففعلت، فلما رأت ذلك زينب ابنة جحش أمرت ببناء، فبني لها، قالت: وكان رسول الله ﷺ إذا صلى انصرف إلى بنائه، فبصر بالأبنية فقال: ما هذا؟ قالوا: بناء عائشة وحفصة وزينب. فقال رسول الله ﷺ: آلبر أردن بهذا؟! ما أنا بمعتكف. فرجع، فلما أفطر اعتكف عشرًا من شوال». متفق عليه.
ولا يشترط أن تعتكف في مسجد تقام فيه الجماعة لأنها ليست ممن تجب عليهم الجماعة. ولا تعتكف إلا إذا أمنت الفتنة أما إذا لم تأمن الفتنة فلا. فإنه لما أراد أن يعتكف ﷺ خرج ذات يوم، وإذا خباء لعائشة وخباء لفلانة وخباء لفلانة فقال ﷺ (آلبر يردن) ثم أمر بنقضها متفق عليه.
وكذلك فإن سد الذرائع مقدم على جلب المنافع.
ويجوز للمرأة أن تزور زوجها المُعتكف لأنه صح عن صفية أنها زارت الرسول ﷺ ... وهو معتكف. البخاري
1 / 42