غرر الحکم و درر الکلم
غرر الحكم ودرر الكلم
ژانرونه
فمثلت لهم ببلائها البلاء وشوقتهم بسرورها إلى السرور راحت بعافية وتبكرت بفجيعة ترغيبا وترهيبا وتخويفا وتحذيرا فذمها رجال غداة الندامة وحمدها آخرون ذكرتهم فذكروا وحدثتهم فصدقوا فاتعظوا منها بالغير والعبر
314
إن الدنيا منتهى بصر الأعمى لا يبصر مما وراها شيئا والبصير ينفذها بصره ويعلم أن الدار ورائها فالبصير منها شاخص والأعمى إليها شاخص والبصير منها مزود والأعمى إليها متزود
315
إن للدنيا رجالا لديهم كنوز مذخورة مذمومة عندكم مدحورة يكشف بهم الدين ككشف أحدكم رأس قدره يلوذون كالجراد فيهلكون جبابرة البلاد
316
إن الدنيا والآخرة عدوان متفاوتان وسبيلان مختلفان فمن أحب الدنيا وتوالاها أبغض الآخرة وعاداها وهما بمنزلة المشرق والمغرب وماش بينهما فكلما قرب من واحد بعد من الآخر وهما بعد ضرتان
317
إن الدهر يجرى بالباقين كجريه بالماضين لا يعود ما قد ولى منه ولا يبقى سرمدا ما فيه آخر فعاله كأوله متسابقة أموره متظاهرة أعلامه لا ينفك مصاحبه من عناء وفناء وسلب وحرب
318
إن الدهر موتر قوسه لا تخطى سهامه ولا تؤسى جراحه يرمى الصحيح
مخ ۲۵۱