236

غرر الحکم و درر الکلم

غرر الحكم ودرر الكلم

ژانرونه

عليها بوجهك فتوقعك فى شبكتها وتلقيك فى هلكتها

303

إن الدنيا تعطي وترجع وتنقاد وتمتنع وتوحش وتؤنس وتطمع وتؤيس يعرض عنها السعداء ويرغب فيها الأشقياء

304

إن الدنيا دار بالبلاء معروفة وبالغدر موصوفة لا تدوم أحوالها ولا يسلم نزالها ألعيش فيها مذموم والأمان فيها معدوم

305

إن الدنيا ظل الغمام وحلم المنام والفرح الموصول بالغم والعسل المشوب بالسم سلابة النعم أكالة الأمم جلابة النقم

306

إن الدنيا لا تفي لصاحب ولا تصفو لشارب نعيمها ينتقل وأحوالها تتبدل ولذاتها تفنى وتبعاتها تبقى فأعرض عنها قبل أن تعرض عنك واستبدل بها قبل أن تستبدل بك

307

إن الدنيا ربما أقبلت على الجاهل بالأتفاق وأدبرت عن العاقل بالأستحقاق فإن اتتك منها سهمة مع جهل أو فاتتك منها بغية مع عقل فإياك أن يحملك ذلك على الرغبة في الجهل والزهد في العقل فإن ذلك يزري بك ويرديك (بأبي أنت وأمي يا أمير المؤمنين روحي لك الفداء يا ابن أبي طالب يا أخا رسول الله ووصيه ووزيره)

308

إن من نكد الدنيا أنها لا تبقى على حالة

مخ ۲۴۹