غرر الأخبار و درر الآثار
غرر الأخبار و درر الآثار في مناقب أبي الأئمة الأطهار(ع)
ژانرونه
الوضع) (1) وقد قالت: هداني نقاوة، وفضلني بفتح بنيانه لي، فلبثت (2) فيه ثلاثة أيام، يطعمني الله تعالى من ثمار جنته، فلما أردت أن أخرج هتف بي هاتف وقال:
يا فاطمة، سميه (3) عليا، فإن الله تعالى (قد) (4) خلقه من قدرته، وشق له اسما من أسمائه، وأدبه بأدبه، وهو أول من يؤذن فوق بيته، ويكسر الأصنام فيه ويرميها على وجهها، ويعظمه ويمجده (ويهلله) (5) وهو الإمام بعد نبيه وحبيبه وخيرته من خلقه محمد عبده ورسوله، وهو وصيه وأمينه، طوبى لمن أحبه ونصره، والويل لمن أبغضه وخذله؛ (ثم مضيت به) (6)، فلما رآه أبو طالب سر به سرورا عظيما، فقال له:
«السلام عليك يا أباه»، فأخذه ودخل به (7) على رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فاهتز (8) له علي (عليه السلام) وقال: «السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته»، ثم تنحنح واستفتح وقرأ بإذن الله تعالى: (بسم الله الرحمن الرحيم (9) * قد أفلح المؤمنون) (10) إلى آخر الآية، فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله): «قد أفلح من والاك، وأنت
مخ ۱۱۲