257

غرر الأخبار و درر الآثار

غرر الأخبار و درر الآثار في مناقب أبي الأئمة الأطهار(ع)

ژانرونه

سبحانه وتعالى (1) سهما في الخمس، وكذا جعل لرسول الله (صلى الله عليه وآله) سهما في الخمس وهو أيضا (2)(صلى الله عليه وآله) غني، فإنه سبحانه وتعالى عرض عليه الدنيا وقال له لا أحاسبك عليها ولا أنقصك حظك في الآخرة.

يعرض ذلك عليه مرارا فيأبى من ذلك، فلولا غناه عنها لأخذها، وكذلك الإمام- أعني ذا القربى (3)- فإنه قد ثبت متواترا أن الله سبحانه وتعالى قد زين عليا بالزهد في الدنيا، فإنه قال (4): «يا علي، إن الله زينك بزينة لم يزين العباد بزينة هي أحب (5) إليه منها [وهي] الزهد في الدنيا، فجعلك لا ترزأ من الدنيا شيء ولا ترزأ منك بشيء، ووهب لك المساكين»، وفي رواية: «فحبب المساكين وحببهم فيك»، «فرضيت بهم أتباعا ورضوا بك إماما.

يا علي، طوبى (6) لمن أحبك وصدق فيك (وويل لمن أبغضك وكذب فيك ، فأما من أحبك وصدق فيك فهم) (7) إخوانك وشركاؤك في الجنة، وأما من أبغضك وكذب فيك فلحقيق على الله أن يقيمهم يوم القيامة مقام الكاذبين».

وظهر آثار الزهد عليه، فإنه قد روي (8) أنه لما تزينت له الدنيا وألقيت إليه

مخ ۲۹۱