غرر الأخبار و درر الآثار
غرر الأخبار و درر الآثار في مناقب أبي الأئمة الأطهار(ع)
ژانرونه
الأرباب، ومعتق الرقاب، وعالم الخفيات وغامض الطويات، أنت العالم (1) أني امتثلت وصية نبيك إلى هذا الوقت، فبعزتك إلا ما وفقتني للعمل بجميع ما أوصاني به أبدا (2) ما أبقيتني، إنك سميع الدعاء، لطيف خبير»، ثم أقبل فصافح (3) أبا بكر؛ فقال أبو بكر للجمع: انصرفوا، فمصافحة علي بيعة.
وروى أيضا صاحب كتاب السقيفة أبو صالح السليل، قال (4): لما دخل عمر ومن معه على (منزل) (5) فاطمة (عليها السلام) بكت وبكوا (6) أولادها الحسن والحسين (عليهما السلام) وأم كلثوم وزينب ورقية، و(لما أخرج علي) (7) خرجوا باكين يتبعون أباهم، وخرجن نساء المدينة باكيات معهم صارخات، معهن (8) أسماء بنت عميس زوجة أبي بكر، فاعترضها خالد بن الوليد وقال: ارجعي، فقالت له: أين تركت ديسما؟! لا والله لا أرجع حتى (ترجع بنت رسول الله؛ وقالت فاطمة: «لا أرجع حتى) (9) يخلوا عن ابن عمي»، فغضب رجل من الأنصار يقال له رفاعة بن رافع وقال لخالد: والله لئن اعترضتها لأضربن أنفك بسيفي هذا؛ فناداه عمر: اكفف والحق بنا.
مخ ۲۸۵