240

غرر الأخبار و درر الآثار

غرر الأخبار و درر الآثار في مناقب أبي الأئمة الأطهار(ع)

ژانرونه

وأما قولك: إنا زعمنا أن لنا ملكا هاشميا وقائما مهديا؛ فإن الزعم في كتاب الله، ولكنا نشهد (1) أن لنا ملكا، ولو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لبعثه الله تعالى، يملأ الدنيا عدلا وقسطا كما ملأتموها ظلما وجورا (2).

وأما قولك: (إن) المهدي عيسى ابن مريم؛ فإنما ينزل عيسى على الدجال، فإذا رآه ذاب كما يذوب الرصاص والشحمة، والإمام يومئذ رجل منا يصلي عيسى خلفه (3)، ولو شئت لسميته.

وأما قولك: ريح عاد وثمود؛ فإنها (4) كانت (تلك) (5) عذابا، وملكنا رأفة ورحمة.

وروى عكرمة في الكتاب المذكور (6)، قال: قال عبد الله (7) بن عباس: حدثني أمير المؤمنين (عليه السلام)، قال: «لما أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن يعرض نفسه على القبائل، خرج وأنا معه وأبو بكر، وكان أبو بكر رجلا نسابة (فصادفنا ركبا) (8)، فتقدم أبو بكر وسلم على القوم (9) وقال: ممن أنتم؟ قالوا: من ربيعة، فقال: من هامتها أم من لهازمها؟ فقالوا: لا بل ذهل الأكبر، فقال: منكم (10) بسطام بن قيس ذو اللواء

مخ ۲۷۴