إليهم وتباكى لديهم وحرضهم على قتال صلاح الدين وذلك عن إشارة الأمراء المقدمين فأجابه أهل البلد بوجوب طاعته على كل أحد وشرط عليه الروافض منهم أن يعاد الأذان بحي على خير العمل، وأن يذكر في الأسواق وأن يكون لهم في الجامع، الجانب الشرقي، وأن يذكر أسماء الأئمة الاثني عشر بين يدي الجنائز، وأن يكبروا على الجنازة خمسا، وأن تكون عقود أنكحتهم إلى الشريف أبي طاهر أبي المكارم حمزة بن زاهر (1) الحسيني فأجيبوا إلى ذلك كله، فأذن بالجامع وسائر البلد بحي على خير العمل. (2)
ونقل السيد الأمين عن أعلام النبلاء عن كتاب الروضتين، عن ابن أبي طي انه قال: فأذن المؤذنون في منارة الجامع وغيره بحي على خير العمل، وصلى أبي في الشرقي مسبلا وصلى وجوه الحلبيين خلفه وذكروا في الأسواق وقدام الجنائز أسماء الأئمة وصلوا على الأموات خمس تكبيرات واذن للشريف- ابن زهرة- أن يكون عقود الحلبيين من الإمامية إليه وفعلوا جميع ما وقعت الأيمان عليه. (3)
5- قال ابن كثير:
ان بدر الدولة أبا الربيع سليمان بن عبد الجبار بن أرتق صاحب حلب لما أراد بناء أول مدرسة للشافعية بحلب لم يمكنه الحلبيون، إذ كان الغالب عليهم التشيع.
ان ابتداء إمرة سليمان هذا في حلب نيابة عن عمه «ايلغاري» بن ارتق، كان سنة 515 هو انتهاؤها 517 وإن تلك المدرسة تسمى «الزجاجية» وانه كلما بنى فيها شيء نهارا خربة الحلبيون ليلا إلى أن أعياه ذلك، فاحضر الشريف زهرة بن علي بن إبراهيم الإسحاقي الحسيني والتمس منه أن يباشر بناءها فكف العامة عن هدم ما
مخ ۸