غنیه لټولو هغه کسانو ته چې د حق لاره غواړي
الغنية لطالبي طريق الحق
ایډیټر
أبو عبد الرحمن صلاح بن محمد بن عويضة
خپرندوی
دار الكتب العلمية
شمېره چاپونه
الأولى
د چاپ کال
١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م
د خپرونکي ځای
بيروت - لبنان
ژانرونه
جلاله وقدرته بكل مكان -قال الشيخ: يعني علمه بكل مكان -ثم يدعو بما شاء، فإن له من الأجر بإزاء من حج إلى بيت الله الحرام وزار قبر النبي ﷺ -وجاهد في سبيل الله، ولم يسأل الله شيئًا إلا أعطاه إياه، وإن صلاها في كل ليلة من ليالي العشر، أحله الله تعالى الفردوس الأعلى، ومحا عنه كل سيئة، وقيل له: استأنف العمل، فإذا كان يوم عرفة، وصام نهارها، وصلى ليلها، ودعا بهذا الدعاء، وأكثر التضرع بين يدي الله تعالى يقول الله: يا ملائكتي اشهدوا أني قد غفرت له وأشركته بالحجاج إلى بيتي، قال: فتستبشر الملائكة بما يعطى الله تعالى ذلك العبد بصلاته ودعائه.
(فصل) والعشر لخمسة أنبياء ﵈ -:
الأول: عشر آدم ﵇، وهو أنه لما خلق الله حواء من ضلعه الأيسر القصير وهو نائم، فاستيقظ من سنته، فرأى حواء جالسة عنده، فقال لها: لمن أنت؟ قالت: لك، فأراد أن يمسها، فقيل له. لا تمسها حتى تعطى مهرها، قال: إلهي وما مهرها؟ قال الله تعالى: هو أن تصلى على نبي آخر الزمان عشرًا فلذلك مهرها.
والثاني: عشر إبراهيم خليل الرحمن ﵇، قال الله تعالى: ﴿وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن﴾ [البقرة: ١٢٤] وهي عشر خصال: خمس منها في الرأس: الفرق، وقص الشارب، والسواك، والمضمضة، والاستنشاق، وخمس منها في البدن: وهي تقليم الأظفار، ونتف الإبطين، والختان، وحلق العانة، وتخليل الأصابع.
فلما أتم إبراهيم ﵇ -هذه الخصال العشرة أكرمه الله تعالى بالخلة، قوله تعالى: ﴿واتخذ الله إبراهيم خليلًا﴾ [النساء: ١٢٥].
والثالث: عشر شعيب النبي ﵇، قوله ﷿: ﴿فإن أتممت عشرًا فمن عندك﴾ [القصص: ٢٧] وهو أنه أجره موسى ﵇ -نفسه عشرين سنين، فكان أجرته مهر ابنة شعيب النبي ﵇.
وقيل: إن شعيبًا ﵇ -بكى عشرين سنة حتى ذهب بصره، فرد الله بصره عليه فأوحى الله إليه: يا شعيب إن كنت تخاف النيران فقد أمنتك، وإن كنت تريد الجنان فقد وهبت لك، وإن كنت تطلب الرضوان فقد أعطيتك، فقال: يا جبريل ليس بكائي حبًا للجانان، ولا خوفًا من النيران، ولكن شوقًا إلى لقاء الرحمن، فقال الله ﷿:
2 / 41