وقال عمر بن عبد العزيز أيضًا ﵀: المتقى ملجم كالمحرم في الحرم.
وقال شهر بن حوشب ﵀: المتقي الذي يترك ما لا بأس به حذرًا من الوقوع فيما فيه بأس.
وقال سفيان الثوري وفضيل رحمهما الله: هو الذي يحب للناس ما يحب لنفسه.
وقال الجنيد بن محمد: ليس المتقي الذي يحب للناس ما يحب لنفسه، إنما المتقي الذي يحب للناس أكثر مما يحب لنفسه، أتدرون ما وقع لأستأذى سرى السقطى ﵀؟ سلم عليه ذات يوم صديق له، فرد ﵇ وهو عابس لم يتبشش له، فقلت له في ذلك، فقال: بلغني أن المرء المسلم إذا سلم على أخيه ورد عليه أخوه قسمت بينهما مائة رحمة تسعون منها لأبشهما وعشرة للآخرة فأحببت أن يكون له التسعون.
وقال محمد بن علي الترمذي ﵀: هو الذي لا خصم له.
وقال سرى السقطي ﵀: هو الذي يبغض نفسه.
وقال الشبلي ﵀: هو الذي يتقى ما دون الله.
قال الناطق الصادق:
إلا كل شيء ما خلا الله باطل ... وكل نعيم لا محالة زائل
وقال محمد بن خفيف ﵀: التقوى مجانبة كل ما يبعدك عن الله.
وقال القاسم بن القاسم ﵀: هو المحافظة على آداب الشريعة.
وقال الثوري ﵀: هو الذي يتقى الدنيا وآفاتها.
وقال أبو يزيد ﵀: هو التورع عن جميع الشبهات.
وقال أيضًا: المتقى من إذا قال قال لله، وإذا سكت سكت لله، وإذا ذكر ذكر لله.
وقال الفضيل بن عياض ﵀: لا يكون العبد من المتقين حتى يأمنه عدوه كما يأمنه صديقه.
وقال سهل ﵀: المتقى من تبرأ من حوله وقوته.
وقيل: التقوى ألا يراك الله حيث نهاك، ولا يفقدك حيث أمرك.
وقيل: هو الاقتداء بالنبي ﷺ.
وقيل: هو أن تتقى بقلبك من الغفلات، وبنفسك من الشهوات، وبحلقك من