259

غنیه لټولو هغه کسانو ته چې د حق لاره غواړي

الغنية لطالبي طريق الحق

پوهندوی

أبو عبد الرحمن صلاح بن محمد بن عويضة

خپرندوی

دار الكتب العلمية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م

د خپرونکي ځای

بيروت - لبنان

ژانرونه

وقال عمر بن عبد العزيز أيضًا ﵀: المتقى ملجم كالمحرم في الحرم. وقال شهر بن حوشب ﵀: المتقي الذي يترك ما لا بأس به حذرًا من الوقوع فيما فيه بأس. وقال سفيان الثوري وفضيل رحمهما الله: هو الذي يحب للناس ما يحب لنفسه. وقال الجنيد بن محمد: ليس المتقي الذي يحب للناس ما يحب لنفسه، إنما المتقي الذي يحب للناس أكثر مما يحب لنفسه، أتدرون ما وقع لأستأذى سرى السقطى ﵀؟ سلم عليه ذات يوم صديق له، فرد ﵇ وهو عابس لم يتبشش له، فقلت له في ذلك، فقال: بلغني أن المرء المسلم إذا سلم على أخيه ورد عليه أخوه قسمت بينهما مائة رحمة تسعون منها لأبشهما وعشرة للآخرة فأحببت أن يكون له التسعون. وقال محمد بن علي الترمذي ﵀: هو الذي لا خصم له. وقال سرى السقطي ﵀: هو الذي يبغض نفسه. وقال الشبلي ﵀: هو الذي يتقى ما دون الله. قال الناطق الصادق: إلا كل شيء ما خلا الله باطل ... وكل نعيم لا محالة زائل وقال محمد بن خفيف ﵀: التقوى مجانبة كل ما يبعدك عن الله. وقال القاسم بن القاسم ﵀: هو المحافظة على آداب الشريعة. وقال الثوري ﵀: هو الذي يتقى الدنيا وآفاتها. وقال أبو يزيد ﵀: هو التورع عن جميع الشبهات. وقال أيضًا: المتقى من إذا قال قال لله، وإذا سكت سكت لله، وإذا ذكر ذكر لله. وقال الفضيل بن عياض ﵀: لا يكون العبد من المتقين حتى يأمنه عدوه كما يأمنه صديقه. وقال سهل ﵀: المتقى من تبرأ من حوله وقوته. وقيل: التقوى ألا يراك الله حيث نهاك، ولا يفقدك حيث أمرك. وقيل: هو الاقتداء بالنبي ﷺ. وقيل: هو أن تتقى بقلبك من الغفلات، وبنفسك من الشهوات، وبحلقك من

1 / 271