د خوړو لګیدل د اداب منظومې په شرح کې

Muhammad ibn Ahmad as-Safarini d. 1188 AH
45

د خوړو لګیدل د اداب منظومې په شرح کې

غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب

خپرندوی

مؤسسة قرطبة

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

۱۴۱۴ ه.ق

د خپرونکي ځای

مصر

ژانرونه

تصوف
وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَنْ سُئِلَ عَنْ عِلْمٍ فَكَتَمَهُ أَلْجَمَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ» رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيُّ وَحَسَّنَهُ ابْنُ مَاجَهْ وَابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ وَالْبَيْهَقِيُّ وَرَوَاهُ الْحَاكِمُ بِنَحْوِهِ وَقَالَ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ. وَفِي رِوَايَةِ ابْنِ مَاجَهْ «مَا مِنْ رَجُلٍ يَحْفَظُ عِلْمًا فَيَكْتُمَهُ إلَّا أَتَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَلْجُومًا بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ» . وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ ﵄ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ «نَاصِحُوا فِي الْعِلْمِ فَإِنَّ خِيَانَةَ أَحَدِكُمْ فِي عِلْمِهِ أَشَدُّ مِنْ خِيَانَتِهِ فِي مَالِهِ وَإِنَّ اللَّهَ سَائِلُكُمْ» رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، قَالَ الْحَافِظُ الْمُنْذِرِيُّ: وَرُوَاتُهُ ثِقَاتٌ إلَّا أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الْبَقَّالَ وَاسْمُهُ سَعِيدُ بْنُ الْمَرْزُبَانِ فِيهِ خِلَافٌ وَقَالَ فِي بَابِ ذِكْرِ الرُّوَاةِ: سَعِيدُ بْنُ الْمَرْزُبَانِ أَبُو سَعْدٍ الْبَقَّالُ قَالَ الْفَلَّاسُ: مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ. وَقَالَ الْبُخَارِيُّ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ. وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: صَدُوقٌ مُدَلِّسٌ. وَاعْلَمْ أَنَّ الْأَمَانَةَ تُضْمَنُ بِالتَّعَدِّي أَوْ التَّفْرِيطِ، وَالتَّعَدِّي فِي الْعِلْمِ يَشْمَلُ كِتْمَانَهُ عَنْ مَنْ يَسْتَحِقُّهُ فَيُلْجِمُهُ اللَّهُ بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ، وَيَشْمَلُ أَنْ يَتَّخِذَهُ سُلَّمًا يَتَوَصَّلُ بِهِ إلَى تَنَاوُلِ الدُّنْيَا وَشَبَكَةً يَصْطَادُ بِهَا حُطَامَهَا، وَيَشْمَلُ عَدَمَ الْإِخْلَاصِ فِيهِ. أَمَّا كِتْمَانُهُ فَقَدْ ذَكَرْنَا دَلِيلَهُ. وَأَمَّا اتِّخَاذُهُ آلَةً يَصْطَادُ بِهَا الدُّنْيَا فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ «مَنْ تَعَلَّمَ عِلْمًا مِمَّا يُبْتَغَى بِهِ وَجْهُ اللَّهِ ﷿ لَا يَتَعَلَّمُهُ إلَّا لِيُصِيبَ بِهِ عَرَضًا مِنْ الدُّنْيَا لَمْ يَجِدْ عَرْفَ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَعْنِي رِيحَهَا» رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَابْنُ مَاجَهْ وَابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ. وَأَخْرَجَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ وَابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ وَالْبَيْهَقِيُّ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ﵁ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ «بَشِّرْ هَذِهِ الْأُمَّةَ بِالسَّنَاءِ وَالدِّينِ وَالرِّفْعَةِ أَوْ الرِّفْعَةِ وَالتَّمْكِينِ فِي الْأَرْضِ، فَمَنْ عَمِلَ مِنْهُمْ عَمَلَ الْآخِرَةِ لِلدُّنْيَا لَمْ يَكُنْ لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ» وَفِي رِوَايَةٍ عَنْ الْبَيْهَقِيّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ «بَشِّرْ هَذِهِ الْأُمَّةَ بِالتَّيْسِيرِ بِالسَّنَاءِ وَالدِّينِ، وَالتَّمْكِينِ فِي الْبِلَادِ وَالنَّصْرِ، فَمَنْ عَمِلَ مِنْهُمْ بِعَمَلِ الْآخِرَةِ لِلدُّنْيَا فَلَيْسَ لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ» . وَرَوَى الطَّبَرَانِيُّ، فِي الْأَوْسَطِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁ مَرْفُوعًا «مَنْ تَزَيَّنَ بِعَمَلِ الْآخِرَةِ وَهُوَ لَا يُرِيدُهَا وَلَا يَطْلُبُهَا لُعِنَ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ»

1 / 52